شهد زوج العملات يورو/دولار أمريكي انتعاشًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، حيث ارتفع مرة أخرى فوق مستوى 1.0300. ويتأثر هذا التعافي بشكل كبير بالتفاؤل بين متداولي اليورو بشأن اتفاق سياسي محتمل في فرنسا قد يمنع انهيار الحكومة. ومع تحسن معنويات السوق، اكتسب اليورو زخمًا جنبًا إلى جنب مع ضعف الدولار الأمريكي، بمساعدة البيانات الاقتصادية الأخيرة.
أظهر مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الذي صدر في وقت سابق تباطؤ نمو التضخم أكثر من المتوقع، حيث ارتفع معدل التضخم الرئيسي لأسعار المنتجين إلى 3.3% على أساس سنوي، ارتفاعًا من 3.0%. في المقابل، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي إلى 3.5%، وهو أعلى قليلاً من الرقم السابق البالغ 3.4%. وعلى الرغم من هذه الزيادة، فقد جاء كلا المقياسين أقل من التوقعات، مما يشير إلى أنه في حين لا تزال الضغوط التضخمية موجودة، إلا أنها لا تتصاعد بالوتيرة المتوقعة. لم يغير هذا التناقض في بيانات مؤشر أسعار المنتجين بشكل كبير من توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لقرارات أسعار الفائدة، نظرًا لأن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2.0%.
وبالنظر إلى البيانات الصادرة يوم الأربعاء، فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك إلى 2.9% على أساس سنوي، ارتفاعًا من 2.7%. وهذا يؤكد الصراع المستمر الذي يواجهه بنك الاحتياطي الفيدرالي في إدارة التضخم، خاصة وأن البيانات الاقتصادية القادمة قد توفر رؤى حول المزيد من تعديلات السياسة النقدية.
مع دخول زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى الجزء الأخير من الأسبوع، يظل متمسكًا باتجاه هبوطي، بعد أن انخفض مؤخرًا إلى ما دون مستوى 1.0200 ليحقق أدنى مستوى له في 26 شهرًا. وفي حين قد يشير التعافي المؤقت للزوج إلى دعم محتمل حول مستوى 1.0200، فمن المرجح أن يتبنى العديد من المتداولين نهجًا حذرًا، في انتظار ظهور إشارات واضحة قبل اتخاذ موقف لارتفاع مستدام مع مرور السوق خلال الأشهر الأولى من العام.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
