تستمر أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط في الارتفاع، مستفيدة من مكاسب كبيرة في الأسبوع السابق. ففي يوم الاثنين، ارتفعت الأسعار لليوم الثالث على التوالي، لتصل إلى حوالي 77.60 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ أوائل أكتوبر. واستمرت الحركة الصعودية خلال النصف الأول من جلسة التداول الأوروبية بسبب مزيج من المخاوف بشأن العرض والدعم الفني.
وقد أدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا على صناعة النفط الروسية إلى تفاقم المخاوف بشأن قيود العرض العالمية. وتستهدف هذه العقوبات ما يقرب من 200 سفينة مرتبطة بعمليات نفطية سرية، مما يزيد من حدة المخاوف بشأن انخفاض توافر النفط في السوق. وعلاوة على ذلك، ساهمت التكهنات المحيطة بالتصعيد المحتمل للعقوبات ضد تدفقات النفط الإيراني في ظل إدارة مستقبلية متوقعة في تعزيز المشاعر الصعودية التي تؤثر على أسعار النفط الخام.
كما تلقى الزخم في السوق دعمًا من العوامل الفنية، خاصة بعد أن تم تسجيل ارتفاع كبير فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم لأول مرة منذ أكثر من عام. وقد شجعت هذه الإشارة الفنية المزيد من نشاط الشراء. ومع ذلك، يجب على المشاركين في السوق توخي الحذر، حيث يشير مؤشر القوة النسبية إلى ظروف ذروة الشراء، مما قد يثبط الاستثمارات الجديدة ويحد من المزيد من زيادات الأسعار.
علاوة على ذلك، تظل قوة الدولار الأمريكي عاملاً حاسماً. وقد ساهمت التوقعات الحالية بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ارتفاع قيمة الدولار، وهو ما قد يؤثر سلباً على أسعار النفط الخام، حيث يتم تداول النفط بالدولار الأمريكي. وهناك شعور متزايد بين المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يحافظ على أسعار الفائدة الحالية بعد بيانات سوق العمل الإيجابية الأخيرة، وبالتالي الحفاظ على عائدات سندات الخزانة مرتفعة وتوفير الدعم للدولار. وبشكل عام، في حين تظل التوقعات بشأن خام غرب تكساس الوسيط إيجابية، إلا أن هناك عوامل مؤثرة قد تخفف من المكاسب الكبيرة الإضافية في الأمد القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن