حقق زوج اليورو/الين الياباني حركة صعودية كبيرة، حيث اقترب من مستوى 159.60، مدعومًا بالضعف الواضح للين الياباني. جاء هذا الارتفاع على الرغم من تكهنات السوق المستمرة بأن بنك اليابان من المرجح أن يحافظ على موقفه العدواني فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة. في اجتماع شهر يناير/كانون الثاني، رفع بنك اليابان سعر الفائدة الرئيسي للاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5%، حيث لا تزال مستويات التضخم أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2%. أعرب مسؤولو بنك اليابان عن توقعات متشددة، مما يشير إلى أنهم يتوقعون استمرار نمو الأجور لدعم هذه السياسة النقدية.
وفي آخر التطورات، أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى مخاوفه بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقدرتها على تشكيل الرأي العام والتأثير على توقعات التضخم المستقبلية. يتماشى هذا الاعتراف مع السياق الأوسع للتحديات الاقتصادية التي تواجه اليابان، لا سيما فيما يتعلق بالإنفاق الاستهلاكي وديناميكيات الأسعار.
على الجبهة الأوروبية، فعلى الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن التعريفات الجمركية المحتملة من الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب فقد تمكن اليورو من التفوق على العملات الأخرى. وقد تزايدت التوقعات بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة التي تستهدف منطقة اليورو، حيث يتوقع محللو السوق زيادة الرسوم على واردات السيارات. وفي الوقت الحالي، يقوم الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على واردات السيارات الأمريكية، في حين تواجه السيارات الأمريكية رسومًا جمركية بنسبة 2.5% داخل الاتحاد الأوروبي.
خلال ساعات التداول الأوروبية، ظهر تحذير ملحوظ من أحد الشخصيات البارزة في البنك المركزي الأوروبي بشأن الآثار الضارة لسياسات ترامب التجارية على اقتصاد منطقة اليورو. وبعد فترة طويلة من الانخفاض، انتعش زوج اليورو/الين من أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر حول 156.00، مقتربًا من العتبة المهمة للمتوسط المتحرك الأسي لمدة 20 يومًا عند 159.80 تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك، يشير الاستقرار الأخير في مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا إلى توقف الزخم الهبوطي للزوج.
وبالنظر للمستقبل، إذا تجاوز زوج اليورو/ين ياباني أعلى مستوى عند 160.30 الذي وصل إليه يوم 5 فبراير/شباط، فقد يستهدف بعد ذلك قمة 160.84 المسجلة يوم 3 فبراير/شباط، تليها القمة السابقة عند 161.80 من 30 يناير/كانون الثاني. وعلى العكس من ذلك، فإن الانخفاض دون أدنى مستوى له عند 155.67 والذي سجله الزوج يوم 10 فبراير/شباط قد يقود الزوج نحو مزيد من الدعم عند 154.40 و153.17.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن