زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي يشهد استعادة مترددة، حيث يتداول حالياً حول 1.0250 بعد الوصول إلى أدنى مستوى له عند 1.0177، وهو أضعف نقطة منذ نوفمبر 2022. و تأتي هذه الارتدادة في ظل تحسن طفيف في مشاعر السوق، مدفوعة بشكل كبير من التكهنات بأن الإدارة الأمريكية القادمة قد تنفذ رسوم جمركية تدريجية من 2-5% في الأشهر القادمة. تؤثر هذه التحولات السياسية المتوقعة على آراء التجار وتسهم في تحسين التوقعات.
و على الرغم من هذه الاستعادة، لا يزال توجُّه السوق العام حذرًا. على وول ستريت، حيث تشير العقود الآجلة إلى خسائر معتدلة حيث يحافظ المستثمرون على مراقبة دقيقة لبيانات التضخم في الولايات المتحدة، خاصة الإصدار القادم لمؤشر أسعار المنتجين (بي بي اى ) لشهر ديسمبر. هذه المعلومات أساسية حيث تسبق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (سي بي اى ) التي ستصدر يوم الأربعاء. و بالإضافة إلى بيانات التضخم، يُتوقع من عدة مسؤولين من مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقديم توجيهات حول موقف السياسة النقدية للبنك المركزي، مما يتسبب في تراجع إضافي بين التجار.
و من وجهة النظر الفنية، يبدو التوجه القصير المدى لزوج اليورو/الدولار الأمريكي مُصحّحًا على أفضل وجه. كما يُظهر الرسم البياني اليومي أن الزوج، على الرغم من تحقيق بعض التقدم، لا تزال المقاومة التي يفرضها المتوسط المتحرك البسيط البالغ 20 تظل مهمة، حيث تتواجد حول 1.0360. يُسلّط المتحرك البسيط البالغ 100، الموجود في نطاق 1.0760، الضوء على الزخم الهابط السائد في هذا الزوج من العملات. كما تُظهر المؤشرات الفنية تواجد تجمع ضمن المنطقة السلبية، مُظهرة عدم وجود توجه قاطع.
على الرسم البياني لمدى 4 ساعات، يبدو أن البائعين لا يزالون يحتفظون بالزمام، حيث يتقدم زوج اليورو/الدولار الأمريكي في كسر المتوسطات المتحركة الهابطة. كما ان المؤشر الزخم يحاول فى الارتفاع ولكنه لا يزال أسفل خط الوسط. وفي الوقت نفسه، يُظهر مؤشر القوة النسبية (ار اس اى ) الأستمرار فى الأنخفاض بعد تصحيح قصير منظروق ذروة البيع ، مما يشير بشكل إضافي إلى أن الضغط الهابط مرشح للاستمرار. كما تم تُحديد مستويات الدعم الرئيسية عند 1.0220 و 1.0175 و 1.0130، بينما تُلاحظ مستويات المقاومة عند 1.0280 و 1.0325 و 1.0360.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
