يتداول زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري حاليًا بحذر حول مستوى 0.9100، مع مراقبة المتداولين بشكل وثيق لبيانات التضخم القادمة لشهر ديسمبر في الولايات المتحدة. يتوقع المحللون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ خفض فى سعر الفائدة لمرة واحدة فقط هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية. كما تتزايد التوقعات في الوقت نفسه بأن البنك الوطني السويسري سيخفف سياسته بشكل أكبر، ردًا على احتمال ارتفاع التضخم.
تذبذب زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري يوم الأربعاء قليلاً فوق مستوى الدعم الحرج عند 0.9100 خلال جلسة التداول الأوروبية. جاء أداء الفرنك السويسري معتدلًا مع هبوط طفيف للدولار الأمريكي قبيل إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة (CPI) المقررة الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. يقيس المؤشر الدولاري قوة العملة مقابل ست عملات رئيسية، حيث تراجع قرب مستوى الدعم المهم عند 109.00.
يتابع المتداولون في السوق بانتباه بالغ أرقام التضخم القادمة في الولايات المتحدة، والتي ستكون لها تداعيات كبيرة على استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة لبقية العام. تشير التوقعات إلى زيادة في معدل التضخم السنوي الرئيسي إلى 2.9%، ارتفاعًا عن 2.7% في نوفمبر. كما يُتوقع أن معدل التضخم الأساسي سيظهر ارتفاعًا يقدر ب 3.3%.
وفي الوقت نفسه، يستمر الفرنك السويسري في مواجهة ضغوط بالهبوط في ظل التوقعات بأن البنك الوطني السويسري سيخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من خطر التباطؤ في التضخم دون نطاقه المستهدف الذي يتراوح بين 0-2%. كما أن زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري على وشك الاقتراب من أعلى مستوى له خلال 15 شهرًا عند 0.9200، معززًا بزخم إيجابي دلل عليه متوسط التحرك الأسي لـ20 أسبوعاً المتزايد ومؤشر القوة النسبية الذي يظل ثابتًا في منطقة صاعدة.
وعلى الجانب المقابل، إذا تم كسر أسفل مستوى الدعم النفسي عند 0.9000، فإن زوج العملات قد يواجه مزيدًا من التراجع نحو أعلى مستوى لشهر نوفمبر عند 0.8958، وأدنى مستوى لشهر ديسمبر عند 0.8900.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
