يقف سعر الصرف الحالي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي عند 1.0326، حيث لا تزال معنويات السوق متأثرة بالمناقشات الجارية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية التي بدأها الرئيس ترامب. ويُعد هذا الأسبوع محوريًا حيث تحتل بيانات التوظيف فى الولايات المتحدة مركز الصدارة، مما قد يؤثر على تحركات زوج العملة.
خلال النصف الأول من يوم الثلاثاء، تمكن زوج اليورو/الدولار الأمريكي من الثبات فوق مستوى الدعم الحرج عند 1.0300، ووصل لفترة وجيزة إلى 1.0340 خلال منتصف الجلسة الأوروبية. ومع ذلك، فقد كافح الزوج للحفاظ على الزخم الذي اكتسبه من انتعاش يوم الاثنين. تبدد القلق الأولي بشأن الرسوم الجمركية إلى حد ما بعد الحوارات الإيجابية بين المسؤولين الأمريكيين والمكسيكيين والكنديين. والجدير بالذكر أن زعيمي المكسيك وكندا أعلنا أن ترامب سيؤجل أي رسوم جمركية جديدة لمدة 30 يومًا بينما يعزز كلا البلدين الإجراءات الأمنية على الحدود.
ومع ذلك، لا تزال التوترات التجارية مع الصين دون حل. فقد طبقت القوة الاقتصادية الآسيوية مؤخرًا التعريفات الجمركية حيث فرضت رسومًا جمركية بنسبة 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، إلى جانب 10% على النفط الأمريكي والآلات الزراعية. يلوح في الأفق الموعد النهائي لهذه التعريفات في 10 فبراير/شباط، مما يوفر نافذة ضيقة للتفاوض بين البلدين.
و من وجهة النظر الفنية، تبدو النظرة المستقبلية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي هبوطية بشكل متزايد على المدى القصير. كما تراجع الزوج قليلاً من أعلى مستوى خلال اليوم، حيث يتداول حاليًا حول 1.0320. ولا يزال الزوج يكافح تحت المتوسط المتحرك البسيط لـ 20 في اتجاه هبوطي، والذي يعمل كنقطة مقاومة ديناميكية حول 1.0355. ويدعم المتوسط المتحرك البسيط 100 على المدى الطويل فكرة ضغط البيع، مما يشير إلى عدم وجود زخم صعودي.
وتتضمن مستويات الدعم التي يجب مراقبتها مستويات الدعم عند 1.0300 و1.0265 و1.0220، في حين تظهر المقاومة عند 1.0355 و1.0390 و1.0440. ومع استيعاب السوق لبيانات التوظيف التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستكون هذه المستويات حاسمة في تحديد اتجاه زوج اليورو/الدولار الأمريكي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
