يتأثر المشهد المالي في الوقت الحالي بشدة بالتعريفات الجمركية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس ترامب، إلى جانب التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا هذا الأسبوع. و بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يختتم تقرير الوظائف غير الزراعية القادم هذا الأسبوع بآثار كبيرة على معنويات السوق. ويزداد الوضع هشاشة بالنسبة للمستثمرين، لا سيما في ضوء الإعلانات الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية.
و فى خلال عطلة نهاية الأسبوع، فرض الرئيس ترامب تعريفات جمركية كبيرة، حيث فرض 25% على الواردات من المكسيك وكندا – باستثناء النفط، الذي يخضع لتعريفة جمركية بنسبة 10% – إلى جانب فرض ضريبة بنسبة 10% على الصين. وقد أدى هذا الموقف العدواني إلى اضطرابات فورية في السوق، مما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي مع انخفاض أسعار الأسهم. على الرغم من الصدمة الأولية، إلا أن هناك تكهنات حول مفاوضات محتملة بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وكذلك الرئيس المكسيكي كلاوديا شينباوم، والتي قد تخفف من تأثير هذه التعريفات.
تشير التحليلات الفنية إلى أن نهج ترامب غير التقليدي قد يواجه تحديات قانونية، حيث إنه يستفيد من قانون أقل شهرة لسن هذه التعريفات دون موافقة الكونجرس. ومع ذلك، فإن اعترافه بالألم المحتمل على المدى القصير بالنسبة للأمريكيين يثير المخاوف بشأن التضخم المتزايد وعواقبه على المدى الطويل في السوق. كما أن الأهداف غير الواضحة للتعريفات الجمركية تخلق جوًا من عدم اليقين؛ فبدون أهداف محددة، قد تكون هذه الإجراءات مجرد إجراءات عقابية.
وعلى صعيد التقويم الاقتصادي، من المرجح أن يعكس مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM مؤشر مديري المشتريات التصنيعي معنويات إيجابية قصيرة الأجل قبل أن تبدأ التعريفات في التأثير على التصنيع مباشرة. وعلاوة على ذلك، سيقدم تقرير مؤشر مديري المشتريات الصناعي رؤى حول سوق العمل، مع توقعات بأرقام توظيف ثابتة قد تؤثر على موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن تغييرات أسعار الفائدة.
وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن يُعلن بنك إنجلترا عن خفض فى أسعار الفائدة، مدفوعًا بتراجع فى معدلات التضخم. ومن شأن تعقيدات نمط التصويت بين مسؤولي البنك أن تؤثر بشكل كبير على الجنيه الإسترليني، مع تداعيات أوسع نطاقًا على الاقتصاد مع استمرار التوترات التجارية العالمية. ومع وصول تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية إلى ذروته هذا الأسبوع، هناك توقعات كبيرة بأن مكاسب الوظائف القوية قد تؤدي إلى ارتفاع الدولار الأمريكي للحظات، في حين أن أي مفاجآت سلبية قد يكون لها تأثير معاكس ، مما يسلط الضوء على هشاشة المناخ الاقتصادي الحالي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
