ظلت أسعار النفط مستقرة يوم الاثنين مع انتظار المشاركين في السوق اجتماعًا مهمًا لأوبك+ من المقرر عقده يوم الخميس لمناقشة إمكانية تمديد تخفيضات الإنتاج. وتكثف الحوار حول الاجتماع عندما نشر المسؤول الإيراني أفشين جافان مقال رأي يلقي باللوم على أوبك+ في حالة الكساد الحالية لأسعار النفط. وزعم أن المنظمة حافظت على أسعار مرتفعة لفترة طويلة جدًا، مما دعم عن غير قصد بدائل أرخص من المنافسين.
ومن المتوقع أن يصبح الاجتماع القادم مسرحا لتبادلات حارة، خاصة بعد مزاعم جافان بأن أوبك+ تواجه فائضًا في العرض من صنعها بسبب تخفيضات الإنتاج السابقة. وبينما يتصارع المنتجون مع هذه التحديات، تظل توقعات أسعار النفط الخام غير مؤكدة، مما يبرز تعقيدات تنسيق العمل الجماعي بين الدول الأعضاء.
وفي المشهد المالي الأوسع، تعزز مؤشر الدولار الأمريكي (دي إكس واي)، مدعومًا بالتصريحات الأخيرة للرئيس السابق ترامب بشأن التعريفات الجمركية المحتملة ضد دول البريكس إذا حاولت تقليص مكانة الدولار كعملة احتياطية أساسية في العالم. وقد فرض هذا الارتفاع في قيمة الدولار ضغوطًا إضافية على العملات الأخرى، ولا سيما اليورو، الذي يواجه عدم استقرار سياسي في فرنسا. وزادت احتمالات التصويت بحجب الثقة ضد الحكومة الفرنسية الحالية، حيث هددت الزعيمة السياسية مارين لوبان بدعم مثل هذه الخطوة ما لم يتم تلبية مطالبها الميزانية.
وفيما يتعلق بسوق النفط، يبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط حوالي 68.41 دولار للبرميل، في حين يبلغ سعر خام برنت حوالي 72.35 دولار. وعلى الصعيد الفني، يبدو أن سوق النفط تواجه مستويات مقاومة عند 71.46 دولار و72.01 دولار، وهو ما قد يعيق أي تحرك صعودي. وعلى العكس من ذلك، تم تحديد مستويات دعم حاسمة عند 67.12 دولار ثم 64.75 دولار، حيث يراقب المتداولون عن كثب هذه العتبات مع توجه السوق إلى أسبوع محوري لمناقشة الإمدادات.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن