اليوم، من المقرر أن يعلن البنك المركزي البولندي، المعروف باسم البنك الوطني البولندي، عن قراره الشهري بشأن أسعار الفائدة، مع توقعات واسعة النطاق بعدم وجود تغييرات في سعر الفائدة الأساسي أو أي توجيهات مستقبلية. يشير المحللون إلى أن البنك من المرجح أن يشير إلى أرقام التضخم الأخيرة، والتي تظهر أن المعدل يحوم حول 5٪ والتضخم الأساسي عند 4.3٪، كمبرر للحفاظ على الأسعار الحالية.
على الرغم من الانخفاض الطفيف في التضخم، فإن ضعف الزلوتي وسط حالة عدم اليقين في السوق العالمية أدى إلى دعوات لاستجابات سياسية مدروسة. يلاحظ مراقبو السوق أن التضخم البولندي كان يتجه نحو الانخفاض وقد تماشى تقريبًا مع مستويات الهدف على أساس موسمي معدل من شهر لآخر. ومع ذلك، يبدو أن ارتفاع التضخم بسبب عكس استراتيجيات التسعير في عصر الوباء للسلع الأساسية، مثل الطاقة والغذاء، كان له تأثير ضئيل على المدى الطويل، واستقر بسرعة بعد الارتفاعات الأولية.
ورغم أن الظروف الاقتصادية السائدة تشير إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة ــ وخاصة في ضوء ضعف الاقتصاد الحقيقي ــ فإن السياسة الحالية التي ينتهجها البنك الوطني البولندي تبدو متأثرة بشدة بالعوامل السياسية. فقد واجه المحافظ الحالي مقاومة لخفض أسعار الفائدة من قِبَل الفصائل داخل مجلس السياسة النقدية منذ تحول المشهد السياسي. ويشير هذا الوضع إلى أن الضغوط من قِبَل الكيانات السياسية لا تزال تشكل استراتيجيات التسعير، وليس المؤشرات الاقتصادية البحتة.
وتقترب تكهنات السوق من تكرار موقف السياسة الحالي في إعلان اليوم والإحاطات الصحفية اللاحقة. والالتزام المستمر بسياسة نقدية متشددة يتعارض مع الحدس السائد في المشهد الاقتصادي الحالي وقد يعيق قيمة الزلوتي أكثر، بدلاً من تعزيز بيئة اقتصادية قوية، مما يؤدي إلى تساؤلات حول فعالية مثل هذه الاستراتيجية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن