تجاوزت البيتكوين مؤخرًا علامة فارقة هامة، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 112,000 دولار تقريبًا. كان هذا التقدم مدعومًا بنماذج الاتجاه الكمي، والتي تحولت إلى توقعات صعودية منذ أواخر يونيو. يشير الاختراق الأخير إلى زخم محتمل قد يمتد إلى شهر سبتمبر، حيث يقدر بعض محللي السوق احتمال تحقيق المزيد من المكاسب بنسبة 60% خلال الأشهر المقبلة. واستنادًا إلى الأنماط التاريخية، يمكن أن تؤدي هذه التحركات إلى زيادة بنسبة 20% عن المستويات الحالية، ليصل سعر البيتكوين إلى حوالي 133,000 دولار.
يبدو أن معنويات السوق متفائلة بشكل متزايد، حيث يفضل المتداولون خيارات الشراء، مما يدل على الاعتقاد في المزيد من احتمالات الارتفاع. ويُشير هذا الاتجاه إلى احتمال عدم تعرض المستثمرين بشكل كافٍ، لا سيما بعد الفترة الأخيرة من انتهاء صلاحية الخيارات، والتي غالبًا ما تؤدي إلى انخفاض الرافعة المالية في السوق وإعادة تقويم المراكز. ومع تهيئة المستثمرين أنفسهم لارتفاع الأسعار، يمكن أن يترتب على ذلك ارتفاع مستدام، مدعومًا بعوامل الاقتصاد الكلي وتطورات السياسة.
ومن المتوقع أن تكون المؤشرات الاقتصادية القادمة، ولا سيما إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدوره في منتصف شهر يوليو (تموز)، معتدلة، مما قد يقلل من مخاوف التضخم ويدعم الأصول الخطرة مثل البيتكوين . بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن البيئة التنظيمية الأوسع نطاقًا أصبحت أكثر ملاءمة، لا سيما مع الاهتمام المستمر بصناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة، والتي شهدت تدفقات كبيرة – أكثر من 215 مليون دولار مؤخرًا في المنتجات التي تتخذ من الولايات المتحدة وحدها مقرًا لها.
في حين أن الربع الثالث هو أضعف فترة تقليديًا بالنسبة للبيتكوين، إلا أن بعض المحللين ينظرون إلى البيئة الحالية على أنها غير نمطية، مدفوعة بالطلب المستمر من مستثمري صناديق المؤشرات المتداولة وإشارات السياسة المواتية. ومن الناحية التاريخية، حقق هذا الربع عوائد متواضعة في المتوسط، ولكن الزخم الحالي يشير إلى إمكانية حدوث تحرك أكثر أهمية. ويحذر العديد من الخبراء من أن المستثمرين الذين يقفون على الهامش يخاطرون بتفويت ما يمكن أن يكون ارتفاعًا حاسمًا للفترة المتبقية من العام، مؤكدين على أهمية المشاركة في الوقت المناسب وسط استقرار الاقتصاد الكلي وديناميكيات السوق المتطورة.