ظل البيزو المكسيكي محافظا على مستوى ثابت يوم الأربعاء على الرغم من تصاعد التوترات بين قادة المكسيك والولايات المتحدة. شهد البيزو انخفاضًا كبيرًا بنسبة أكثر من 1.5٪ يوم الثلاثاء، أتى ذلك كنتيجة مباشرة لتهديدات الرئيس الجديد دونالد ترامب بإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وفرض رسوم بنسبة 25٪ صارمة على واردات المكسيك وكندا. هذه التهديدات أثارت حالة من عدم الاستقرار في السوق، مما أثار مخاوف بشأن فرض رسوم جمركية محتملة تؤدي إلى تقليل الصادرات وتأثير سلبي على الطلب.
تصاعد الوضع بشكل أكبر عندما ردت الرئيسة كلوديا شينباوم من المكسيك على اقتراح ترامب بفرض الرسوم خلال مؤتمر صحفي تلفزيوني. أشارت إلى أن أي رسوم تفرضها الولايات المتحدة ستستدعي إجراءات انتقامية من المكسيك. عبرت شينباوم عن اعتقادها بأن تصاعد التوترات التجارية يمكن أن يعرض المصالح التجارية المتبادلة والتعاون بين الدولتين للخطر. وشددت الرئيسة على التزام المكسيك بالتعامل مع أمن الحدود وتدفق المخدرات، لكنها أشارت إلى أن مشكلة إدمان المخدرات هي في جوهرها قضية صحة عامة في الولايات المتحدة.
يوحي الموقف القوي لشينباوم بخطر وشيك لصراع تجاري قد يؤدي إلى زيادة الأسعار على المستهلكين الأمريكيين، مما يؤثر بشكل خاص على بعض الصناعات مثل قطع غيار السيارات. يحذر الاقتصاديون من أن مثل هذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى تضخم في الولايات المتحدة، مما يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الإبقاء على أسعار فائدة أعلى، مما قد يعزز بدوره الدولار الأمريكي مع مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
من الناحية التقنية، يظل زوج عملات الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي ثابتًا فوق معدل 20.50، حيث يتداول ضمن نطاق محدد بدأ في نوفمبر. حاليًا، يقترب من مستوى حرج، مختبرًا الحدود العليا لهذا النطاق. بالرغم من أن الزوج أظهر حركة محصورة ضمن النطاق في المدى القصير، إلا أنه يحافظ على ارتفاع عام في المدى المتوسط إلى الطويل. يمكن أن تشير حركة حاسمة فوق مستوى 20.80 إلى بداية اتجاه أكثر تفاؤلًا؛ وإلا، قد يتجه الزوج نحو المستويات القريبة من 19.70.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن