شهد الدولار الأسترالي تراجعًا مقابل الدولار الأمريكي بعد أن وصل مؤخرًا إلى أعلى مستوى له منذ بداية العام. وعلى الرغم من هذا التراجع، تظل إمكانات الصعود للدولار الأسترالي قوية نسبيًا بسبب توقعات السياسة النقدية المتباينة من بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل معنويات السوق الإيجابية وتدابير التحفيز الأخيرة من الصين على دعم العملة الأسترالية.
واجه سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على زخمه الصعودي بعد بلوغه ذروة خلال اليوم بالقرب من مستوى 0.6870 في وقت سابق من اليوم. ثم سجل الزوج انخفاضًا طفيفًا خلال الجلسة الأوروبية، حيث لامس أدنى مستوى يومي قبل أن يرتفع قليلاً إلى حوالي مستوى 0.6835، تاركًا إياه دون تغيير تقريبًا ليوم التداول.
يبدو أن هذا التراجع الأخير مدفوع إلى حد كبير بجني الأرباح وليس بأي أخبار سلبية أساسية، وخاصة بعد ارتفاع كبير بأكثر من 250 نقطة من أدنى مستوى في الشهر بالقرب من 0.6620. ويتم تعزيز الدعم المستمر للدولار الأسترالي من خلال التوقعات المحيطة بالسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي، والتي لا تزال أكثر تشددًا مقارنة بسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
في اجتماعه الأخير، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السابعة على التوالي، مؤكداً على الحاجة إلى سياسة تقييدية حتى يتجه التضخم بشكل مستدام نحو مستويات مستهدفة. وأشارت محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة لم تغير بشكل ملحوظ موقف البنك المركزي من السياسة النقدية.
وعلى صعيد آخر، قدمت الصين تدابير تحفيزية مختلفة تهدف إلى إنعاش اقتصادها المتعثر. ومن الجدير بالذكر أن بنك الشعب الصيني خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي، مما سمح بتدفق ما يقرب من تريليون يوان إلى سوق الإقراض. ومن المتوقع أن توفر هذه الخطوة دعماً إضافياً للدولار الأسترالي، خاصة وأن ديناميكيات السوق تشير إلى نهج أكثر حذراً من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يساهم في خلق توقعات مواتية لمزيد من المكاسب في زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي في الأمد القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
