شهد الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا في أعقاب بيانات مؤشر مديري المشتريات القوية بشكل غير متوقع من ألمانيا. يأتي هذا الانخفاض وسط تحول في معنويات تجنب المخاطرة السائدة والتي عززت الدولار الأمريكي مؤخرًا. بعد الوصول إلى ذروة ثلاثة أشهر تقريبًا يوم الأربعاء، يبحث مؤشر الدولار الأمريكي الآن عن الدعم.
في يوم الخميس، تراجع الدولار الأمريكي قبل يوم حافل بالبيانات الرئيسية الصادرة من الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يكون مؤشر مديري المشتريات (بي إم آي) لشهر أكتوبر هو الأبرز. أظهرت البيانات السابقة نتائج مختلطة من أوروبا، حيث استمرت القطاعات الاقتصادية في فرنسا في الانكماش بينما أظهرت ألمانيا مرونة مع أداء أفضل من المتوقع. ومع ذلك، تظل معظم القراءات من كلا البلدين في منطقة الانكماش، باستثناء مؤشر مديري المشتريات للخدمات الألماني.
سيقدم التقويم الاقتصادي الأمريكي مؤشرات مختلفة، بما في ذلك قراءات مؤشر مديري المشتريات الأولية، والتي ستوفر رؤى حول الظروف الاقتصادية المحلية. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تساهم أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية، جنبًا إلى جنب مع متتبعي نشاط بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وبنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، في تقلبات السوق.
يبدأ جدول يوم الخميس في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ويتضمن مؤشر النشاط الوطني لبنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وأرقام طلبات البطالة الأسبوعية، حيث من المتوقع أن ترتفع الطلبات الأولية إلى 242000 من رقم الأسبوع السابق. ستصدر ستاندرد آند بورز العالمية أرقام مؤشر مديري المشتريات الأولية في الساعة 13:45 بتوقيت جرينتش، مع توقعات باستقرار مؤشر مديري المشتريات للخدمات حول 55.0 وارتفاع طفيف في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، على الرغم من أنه لا يزال في حالة انكماش عند 47.5. سيتم نشر مؤشر نشاط التصنيع الفيدرالي في كانساس في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، لكن التوقعات لهذه البيانات لا تزال غير واضحة.
في أسواق الأسهم، حدث تغيير حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية والأمريكية بينما تراجعت الأسهم الصينية. وتشير التقييمات الحالية إلى وجود احتمالية قوية لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي، مما يؤثر على ديناميكيات السوق مع استقرار العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات عند مستوى أقل قليلاً من أعلى مستوى له مؤخراً.
الارتفاع الأخير في مؤشر الدولار الأمريكي يشهد توقفاً مؤقتاً، وهو أمر شائع في الأسواق المالية. قد تكون هذه الفترة من التماسك مقدمة لمزيد من القوة للدولار قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة. لقد اخترق مؤشر الدولار (دي إكس واي) حاجز 104.00، مع احتمالية وجود مقاومة عند مستوى 105.00 والمستويات الأعلى. وفي المقابل، يوفر المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم دعماً قوياً عند 103.81، مع تحديد مستويات حرجة إضافية في الأسفل. وإذا اخترق مؤشر الدولار المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم عند 103.19، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع كبير نحو منطقة الدعم عند 101.90.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
