أظهر الدولار الأمريكي بعض القوة مؤخرًا، مدعومًا بتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي و التي تشير إلى استمرار السياسة النقدية التقييدية. ووفقًا للمحللين، فإن التزام البنك المركزي بالسيطرة على التضخم يلعب دورًا حاسمًا في أداء الدولار. وتستمر المناقشات حول الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تأكيد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على ضرورة إحراز تقدم ملموس بشأن التضخم قبل إجراء أي تعديلات.
يعد هذا الأسبوع بمجموعة متنوعة من البيانات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر بشكل أكبر على مسار الدولار. وتتضمن التقارير القادمة تقارير عن بدء بناء المساكن وتصاريح البناء، و بالإضافة إلى محاضر اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) والأرقام الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI). كما يركز مراقبو السوق بشكل خاص على هذه المؤشرات لقياس قوة الاقتصاد واتجاهات التضخم.
تم وضع مؤشر الدولار (DXY) عند 107، مما يكشف عن إمكانية حدوث انتعاش على الرغم من بعض المؤشرات الهبوطية الحالية. وقد أشار المحللون إلى أن الارتفاع الأخير في مؤشر القوة النسبية (RSI) و قد يشير إلى احتمال تشكل تباعد صعودي، مما قد يقدم الدعم للدولار. كما تم تحديد مستويات المقاومة عند مستويات 107.30 و107.80 و107.80 و108.50، في حين أن الدعم موجود حول النطاق 106.20-106.40.
وفي أخبار أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خططه لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السيارات والأدوية وأشباه الموصلات بدءًا من 2 أبريل/نيسان. ويأتي ذلك بعد قرار سابق بتطبيق رسوم جمركية مماثلة على واردات الصلب والألومنيوم. على الرغم من أن رد فعل السوق على هذه الإعلانات كان ضعيفًا نسبيًا، حيث أنها تتماشى مع التوقعات، إلا أنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن أي تعريفات متبادلة قد يتم فرضها في المستقبل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
