شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا يوم الأربعاء، وسط مؤشرات على أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ربما اكتسبت ميزة في المناظرة الأخيرة للانتخابات الرئاسية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب. في حين أن نتيجة المناظرة لا يُنظر إليها على أنها حاسمة، فمن المتوقع أن تشهد هاريس ارتفاعًا طفيفًا في أرقام استطلاعات الرأي مع اقتراب الأمة من الانتخابات المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر.
يتوجه الاهتمام الآن نحو الإصدار القادم لمؤشر أسعار المستهلك (سي بي آي) لشهر أغسطس. هذه البيانات بالغة الأهمية لأنها قد تؤثر على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم. قد تمهد قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأضعف الطريق لخفض بمقدار 50 نقطة أساس، في حين أن مؤشر أسعار المستهلك الأكثر استقرارًا أو أقوى قد يحد من الخفض إلى 25 نقطة أساس فقط.
ومن المتوقع أن تتكشف المؤشرات الاقتصادية على مدار اليوم. ومن المقرر أن تنشر جمعية مصرفيي الرهن العقاري أحدث بيانات طلبات الرهن العقاري، بعد زيادة بنسبة 1.6% في الأسبوع السابق. وفي غضون ساعات قليلة، سيتم الكشف عن أرقام مؤشر أسعار المستهلك، مع توقعات تشير إلى أن معدل التضخم الشهري الرئيسي ثابت عند 0.2%، في حين قد ينخفض التضخم السنوي إلى 2.6% من 2.9%. ومن المتوقع أيضًا أن يظل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي مستقرًا عند 0.2% شهريًا و3.2% سنويًا.
وفي الوقت نفسه، تواجه الأسهم العالمية تحديات، حيث أغلقت الأسواق الآسيوية منخفضة بأكثر من 1%. كما تشهد المؤشرات الأوروبية خسائر، وإن كان أقل من 0.5%، وتشير العقود الآجلة الأمريكية إلى انخفاض متوسط بنسبة 0.5%.
تشير احتمالات السوق الحالية إلى وجود فرصة بنسبة 67% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. وإذا حدث هذا، فإن احتمال خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني يبلغ 27%، على الرغم من أن خفضا تراكميا بمقدار 75 نقطة أساس يُنظر إليه على أنه أكثر احتمالا.
وعلى صعيد المؤشرات، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 3.61%، وهو أدنى مستوى في 15 شهراً. ويظل مؤشر الدولار الأميركي في نطاق تداول، متأرجحاً بين 101.90 و100.62. وينتظر المشاركون في السوق وضوحاً بشأن مناورات أسعار الفائدة المحتملة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن يقدم إصدار مؤشر أسعار المستهلك رؤى حاسمة. وإذا أعيد اختبار مستوى 101.90، فقد يصبح التحرك الكبير نحو مستوى 103.18 ضرورياً لتحقيق اختراق، بينما على الجانب السلبي، سيتم مراقبة المستوى عند 100.62 عن كثب بحثاً عن أي تحولات هبوطية محتملة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
