أظهر الدولار الأمريكي (يو اس دى ) استمرار الاتجاه الهبوطي، حيث تم التداول بنحو 106.35 مع استمرار البيانات الاقتصادية الحديثة على النحو المتوقع بشكل كبير. كما لاحظ المحللون تغيرًا في الزخم، مع مؤشرات يومية تشير إلى احتمالية سلبية خفيفة. كما هبط مؤشر القوة النسبية (ار اس اى )، كاشفا الانحراف السلبي من تقاطع المتوسط المتحرك المتباين (ام اى سي دى ) اليومي و مؤشر القوة النسبية. و يقترح المحللون أن العملة قد تواجه مزيدًا من التراجعات، مع تحديد المستويات الرئيسية للدعم عند 106.20 وبين 105.40 و 105.80. وعلى الجانب المقابل، تتواجد نقاط المقاومة عند 107.20 و 108.10، وهي علامة على أحدث ذروة. و على ما يبدو أن الزخم الصاعد للدولار الأمريكي يتضاءل، ولوحظ نقص واضح في المتابعة على ذروات الأسبوع الماضي.
العوامل التي تؤثر على أداء العملة تشمل تقييمات مبالغ فيها للدولار الأمريكي، والإشارات التقنية السائدة، واتجاه تاريخي حيث يميل مؤشر الدولار (دى اكس واى ) إلى الهبوط في ديسمبر، حيث انخفض في 8 من أصل العشر سنوات الماضية خلال هذا الشهر. و هذا الاتجاه قد يشجع بعض المستثمرين على التفكير في جني الأرباح من المراكز الطويلة في الدولار الأمريكي للمدى القريب. يفتقد السوق حاليًا إلى إصدارات بيانات اقتصادية أمريكية مهمة بسبب عطلة عيد الشكر القادمة، مما يؤدي إلى ظروف سيولة أقل يمكن أن تزيد من التقلبات في سوق صرف العملات الأجنبية.
في سياق الرسوم الجمركية، شهد زوج الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي (يو اس دي /ام اكس ان ) ارتفاعًا ملحوظًا في بداية هذا الأسبوع بعد اقتراح الرئيس السابق ترامب فرض رسم جمركي بنسبة 25% على المكسيك. ومع ذلك، تشير التعليقات اللاحقة من ترامب بشأن مناقشة مثمرة مع الرئيس المكسيكي إلى أن تهديدات تلك الرسوم الجمركية قد تكون سببًا لدفع المزيد من المناقشات السياسية العامة، و لاسيما فيما يتعلق بالهجرة والقضايا ذات الصلة بالمخدرات. وهذا يشير إلى التفاعل المعقد بين خطابات الرسوم الجمركية والأهداف السياسية، مما يسبب حذرًا مستمرًا في أسواق صرف العملات الأجنبية حيث ينتظر المعنيون إشارات واضحة بشأن الرسوم المستقبلية وتداعياتها.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
