استمر الين الياباني في التراجع مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، عقب الإفراج الأخير عن أرقام عجز التجارة. تأثرت العملة سلبًا بعد أن أعلنت اليابان عن عجز تجاري بقيمة 621.84 مليار ين في يوليو، مع تناقض صارخ مع الفائض البالغ 224.0 مليار ين المسجل في يونيو/حزيران. يُرجع هذا الانخفاض إلى زيادة كبيرة في الواردات، التي ارتفعت بنسبة 16.6٪ عن العام الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى في 19 شهرًا، في حين جاءت الصادرات أقل من التوقعات على الرغم من ارتفاعها بنسبة 10.3٪ خلال نفس الفترة.
تتأثر معنويات السوق بالتكهنات المحيطة برفع أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك اليابان. أظهر استطلاع أخير أن 31 من بين 54 اقتصاديًا يتوقعون زيادة في تكاليف الاقتراض قبل نهاية العام، على الأرجح إلى 0.50٪. يستعد حاكم بنك اليابان كازوو يثا لمواجهة البرلمان قريبًا، حيث سيحدد أسباب البنك لرفع أسعار الفائدة في الشهر الماضي، الذي يُعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لتطبيع السياسة النقدية.
في الوقت نفسه، وجد الدولار الأمريكي بعض الدعم من ارتفاع طفيف في عوائد الخزانة، على الرغم من أن التوقعات تظل مختلطة بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة عدة مرات من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024. أظهرت الدقائق الأخيرة الصادرة عن لجنة السوق المفتوحة فيدرالية أن هناك إجماعًا يتشكل حول إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بشرط استمرار الانخفاضات في التضخم. ويقوم محللو السوق حاليا بدراسة إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس.
مع اقتراب المتداولين من الخطب الحاسمة من جانب مسؤولي بنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي، يسود الحذر في الأسواق. يبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني حاليًا حوالي 145.20، مع مؤشرات فنية تشير إلى اتجاه هبوطي. قد تؤدي أي تحولات كبيرة إلى توجه زوج العملات نحو مستويات الدعم الرئيسية حول 144.00، مع احتمال المزيد من الانخفاضات إذا فشل هذا المستوى في الصمود. وعلى العكس من ذلك، تقع المقاومة بالقرب من 146.45، والتي قد تشير إلى تحول في الزخم إذا تم اختراقها.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن