يواجه الين الياباني حاليًا ضغوطات هبوطية مع تراجع توقعات السوق بشأن رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان (بي او جاى ) في ديسمبر. و هذا التحول، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية والمشهور بالمشاعر الإيجابية بالسوق، قد ساهم في ضعف الين. ومع اقتراب اجتماعات السياسة الحيوية للجنة السوق المفتوحة للمركزي الفيدرالي (اف او ام سي ) و بنك اليابان هذا الأسبوع، يتبنى المستثمرون موقفًا حذرًا.
خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الثلاثاء، واجه الين صعوبات أمام الدولار الأمريكي، تحت تأثير التوقعات بأن بنك اليابان سيحافظ على أسعار الفائدة الحالية عند ختام اجتماعها لمدة يومين. بعد زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية، و نتيجة التكهن بنهج صقري من الاحتياطي الفيدرالي، يظل الين تحت ضغط. بينما قلص انسحاب طفيف في الدولار الأمريكي الجانب الصاعد لمعدل صرف دولار أمريكي/ين ياباني، و يتردد المتداولون في اتخاذ حركات كبيرة مؤثرة قبل الإعلانات القادمة للبنوك المركزية يومي الأربعاء والخميس.
تشير المشاعر السوقية إلى احتمالية قوية بأن بنك اليابان سيحافظ على أسعارها ثابتة، مما دفع زوج دولار أمريكي/ين ياباني إلى أعلى مستوى له خلال الثلاثة أسابيع الماضية. و أبرز وزير الاقتصاد في اليابان أهمية التنسيق بين بنك اليابان والحكومة في إدارة السياسة النقدية. بينما أشارت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تشير إلى نمو قوي إلى زيادة عوائد السندات، مما يعزز فكرة اتباع نهج صقري متواصل من الفدرالي.
مع اقتراب نشر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، ينتظر المتداولون التقلبات المحتملة في الطلب على الدولار الأمريكي التي يمكن أن تؤثر في ديناميكيات زوج العملات. و من المتوقع أن يكون اجتماع لجنة السوق المفتوحة للمركزي الفيدرالي القادم حاسمًا، جنبًا إلى جنب مع قرار بنك اليابان ، كلتاهما ستكونان حاسمتين في تشكيل اتجاه الين في المستقبل القريب.
و من وجهة نظر تقنية، كسر الدولار الأمريكي/الين الياباني لمستويات فيبوناتشي الهامة يشير إلى زخم صاعد إضافي. كما سيكون المتداولون يُراقبون مستوى 154.00 عن كثب كنقطة تحفيزية لحركة صعودية محتملة، في حين يبدو الدعم في حدود 153.65. و في حالة انخفاض الزوج العملات أدناه، قد يؤدي ذلك إلى انخفاضات أعمق، بدعم حاسم بالقرب من منطقة 152.10-152.00 التى تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الين.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
