في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، ظل زوج اليورو/الجنيه الإسترليني مستقرًا نسبيًا، حيث يحوم حول مستوى 0.8440. ومع ذلك، يواجه اليورو رياحًا معاكسة محتملة بسبب التهديدات الأخيرة بفرض رسوم جمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاتحاد الأوروبي. وقد تضغط التكهنات المحيطة بتأثير هذه الرسوم الجمركية على اليورو مقابل الجنيه الإسترليني في المستقبل القريب. وفي الوقت نفسه، قد يحد الاحتمال المتزايد لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا من مدى أي انخفاضات في أسعار الفائدة المتبادلة.
وتصاعد الموقف مع إعلان ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وتلميحه إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، فضلاً عن رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية. وردًا على ذلك، أكد فالديس دومبروفسكيس، مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أن أوروبا سترد بشكل مدروس على أي رسوم جمركية تُفرض عليها. ومن المرجح أن تؤدي المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل في منطقة اليورو، إلى جانب حالة عدم اليقين التي خلقتها مناقشات الرسوم الجمركية هذه، إلى زيادة الضغوط على قيمة اليورو.
وعلى النقيض من ذلك، تشير إحصاءات سوق العمل الأخيرة في المملكة المتحدة إلى ارتفاع معدل البطالة، وهو ما يعزز التوقعات بقيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في الأمد القريب. وتعكس معنويات السوق الحالية احتمالات بنحو 91% لخفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك إنجلترا القادم، المقرر في السادس من فبراير/شباط. ويشير المحللون إلى أن البنك المركزي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة الرئيسية من 4.75% إلى 4.50%، مع إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات التدريجية في الاجتماعات اللاحقة.
وبشكل عام، ورغم أن اليورو عرضة للضغوط الخارجية بسبب مناقشات التعريفات الجمركية، فإن الظروف في المملكة المتحدة تفرض أيضًا تحديات على الجنيه الإسترليني. وسوف يراقب المشاركون في السوق عن كثب أي تطورات، وخاصة بعد الخطاب المرتقب لرئيس البنك المركزي الأوروبي، والذي قد يوفر رؤى إضافية حول اتجاهات السياسة النقدية في المستقبل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن