شهد اليورو مؤخرًا انتعاشًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي، وخاصة بعد أن أعادت أسواق السندات تقييم مستوى المخاطر المحيطة بالظروف المالية الفرنسية. أدى هذا التعديل الإيجابي إلى تضييق الفارق بين سندات الخزانة الفرنسية والسندات الألمانية، ليعود إلى مستويات متسقة مع تلك التي لوحظت قبل بضعة أسابيع. ومع تطلع المتداولين إلى تقرير الرواتب غير الزراعية القادم، ستصبح الآثار المترتبة على سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي أكثر وضوحًا.
لقد تحول الضغط الناجم عن فروق أسعار الفائدة قصيرة الأجل، مما يوفر نظرة أكثر إيجابية لليورو مقابل الدولار. وعلى الرغم من المخاوف الأولية، فإن عدم الاستقرار السياسي في فرنسا، وخاصة فيما يتعلق بموقف مارين لوبان من الرئيس إيمانويل ماكرون، كان له تأثير محدود على قوة اليورو. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين السياسي المستمرة وآفاق النمو المخيبة للآمال بالنسبة لفرنسا قد تشكل تحديات.
اليوم هو آخر إصدار لبيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للربع الثالث، والتي فاجأت المحللين بالفعل بزيادة قدرها 0.4% على أساس ربع سنوي. وقد ساهمت هذه النتيجة غير المتوقعة في تحول توقعات السوق، حيث يتوقع المتداولون الآن خفضًا متواضعًا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأوروبي في الاجتماع القادم. تشير هذه التطورات إلى ميل صعودي طفيف لزوج اليورو/الدولار الأمريكي فيما يتعلق بفوارق الأسعار.
مع انتظار السوق بفارغ الصبر لبيانات الوظائف غير الزراعية، قد يتأثر سعر صرف زوج اليورو/الدولار الأمريكي بشكل كبير. وهناك العديد من المراكز في السوق التي قد تؤدي إلى وقف الشراء إذا تجاوز اليورو مستوى 1.06. ورغم أن ارتفاع القيمة الأولي أمر محتمل، فمن المرجح أن يواجه مقاومة في نطاق 1.0630 إلى 1.0660. وتظل التوقعات طويلة الأجل حذرة، مما يشير إلى مخاطر هبوطية محتملة، مع استقرار هدف نهاية العام حول 1.05.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
