واجه اليورو تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي ليغلق عند أدنى مستوى له على مدار أسبوعين عند 1.0397، منخفضًا بنسبة 0.82%. ويثير هذا الانخفاض الحاد تساؤلات حول مدى استدامة الاتجاه الهبوطي الحالي، على الرغم من وجود إشارات على أن اليورو قد يختبر مستوى 1.0375 على المدى القريب. كما يشير المحللون إلى أن مستوى الدعم الرئيسي عند 1.0330 قد بكون بعيدًا في الوقت الحالي.
قبل تراجعه، ارتفع اليورو في البداية إلى مستوى 1.0528 خلال اليومين الماضيين، ولكن أظهرت جلسات التداول الأخيرة فقدان الزخم اللازم للحفاظ على الحركة الصعودية. وعلى الرغم من التوقعات بتداوله في نطاق 1.0465 إلى 1.0515، انخفضت العملة بشكل غير متوقع وحاد، مما يشير إلى تحول في معنويات السوق. وفي غياب أي مؤشرات على الاستقرار، تبدو النظرة المستقبلية هبوطية في الوقت الحالي، مع ملاحظة مقاومة طفيفة عند مستوى 1.0420.
وبالنظر إلى المستقبل، تشير حركة اليورو الأخيرة إلى أن الاتجاه الهبوطي قد يستمر. ويشير الاختراق دون مستوى 1.0440، وهو عتبة دعم حاسمة، إلى أن اليورو قد دخل مرحلة جديدة من التداول في نطاق محدد أو ربما مرحلة تتسم بالمزيد من الانخفاضات. ولدعم هذا الزخم الهبوطي، يحتاج اليورو إلى البقاء دون مستوى المقاومة 1.0470.
في الختام، في حين أن تحركات اليورو الأخيرة تشير إلى تراجع كبير، إلا أن احتمالية حدوث ارتداد لا تزال مرهونة بقدرته على الاختراق فوق مستويات المقاومة الرئيسية. ستكون جلسات التداول القليلة القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان بإمكانه العثور على الدعم أو ما إذا كان الانخفاض سيستمر، لا سيما فيما يتعلق بالمستوى المحوري 1.0330.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن