هبطت أسعار الفضة إلى نحو 29.30 دولار، تأثراً بارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من ستة أشهر. و يُعزى انخفاض قيمة الفضة هذا إلى التحول الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو نهج أكثر حذراً فيما يتعلق بأسعار الفائدة، مقترحاً تقليص عدد الخفضات المتوقعة سابقاً لعام 2025. وهذا يعكس البيئة التجارية الحالية للفضة نشاطًا مخفضًا، تأثراً بالموسم العطلات القادم.
في تقييماتها الأخيرة، تشير آفاق مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الانتقال من الموقف المتشائم السابق نحو تأكيد الحذر، و يرجع بشكل أساسي إلى تجمد التقدم في مكافحة التضخم الذي لوحظ خلال الأشهر الثلاثة الماضية. و ثبتت ظروف سوق العمل مستقرة نسبياً ، على عكس التصورات التي تم تشكيلها خلال اجتماع الفدرالي في سبتمبر. و علاوة على ذلك، يُنظر إلى سياسات الإدارة الجديدة المتوقعة بشأن الهجرة والرسوم الجمركية والضرائب باعتبارها عوامل محتملة للتضخم.
يشير خط النقاط المُحدث لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالية خفض الفائدة مرتين لعام 2025، مع توقعات من المحللين بأن يمكن أن يحدث ذلك في يونيو وسبتمبر. في الوقت نفسه، و يظل مؤشر الدولار الأمريكي ثابتًا فوق علامة 108.00. وقد وصلت عوائد الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.6%، مما يزيد من جاذبية الأصول الحاملة للفائدة ويضع ضغطًا إضافيًا على المعادن الغير عائدة مثل الفضة، مما ينتج عن ذلك تكاليف فرص أعلى للمستثمرين.
و من وجهة نظر فنية، تتداول الفضة حالياً أدنى الخط الأساسي المائل للأعلى الذي تم إنشاؤه منذ شباط/فبراير، بعد انهيار حديث حول مستوى 30.00 دولار. و يتجول السوق بالقرب من المتوسط المتحرك الجديد لأعداد الأيام 200، مما يدل على عدم اليقين في التوقعات على المدى الطويل. إذا استمر الزخم الهبوطي دون ارتداد فوق حاجز 40.00 لمستوى مؤشر القوة النسبية (ار اس اى ) لمدة 14 يومًا، يمكن أن تحدث مزيد من الانخفاضات. تشير الدعم الأساسي للفضة إلى حوالي $27.75، بينما تواجه المقاومة حوالي 30.90 دولار، على العلامة التي تحددها الـ 50 يومًا من المتوسط المتحرك النمطي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
