تراجعت أسعار الفضة إثر تعافى الدولار الأمريكي، بعد تأكيد الرئيس دونالد ترامب على استراتيجية رفع الرسوم الجمركية. في أول يوم له في المنصب، أكد ترامب على أنه في حين يتم النظر في زيادة الرسوم الجمركية على الواردات، إلا أنها ليست قريبة.
انخفضت أسعار الفضة (XAG/USD) في آخر تداول إلى حوالي 30.50 دولار خلال الجلسة الأوروبية. زادت قوة الدولار بشكل كبير بعد إعلان ترامب بشأن الخطط المؤجلة، والتى لا تزال قيد النظر، لفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات من بلدان مختلفة، بما في ذلك الصين. شهد مؤشر الدولار الأمريكي انتعاشًا حادًا من أدنى مستوياته لمدة أسبوعين تقريبًا حول 108.00، مما ساهم في الضغط على المعادن الثمينة مثل الفضة، حيث أن قوة الدولار عادةً ما تجعل هذه الأصول أقل جاذبية للمستثمرين.
تحولت المشاعر السوقية عندما ظهرت تقارير تشير إلى غياب زيادات فورية في الرسوم في اتصال ترامب بالوكالات الفيدرالية، التي كلفت بمراجعة العلاقات التجارية مع الصين والبلدان المجاورة. خلق هذا التحرك مشهدًا معقدًا للمتداولين، الذين يقومون أيضًا بتعديل توقعاتهم بشأن القيام بقرارات خفض أسعار الفائدة المحتملة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالى في اجتماع مايو القادم.
على الرغم من الضغط على أسعار الفضة، فإن انخفاض عائد سندات الخزانة يوفر بعض الدعم. تظهر البيانات الأخيرة أن عائد السندات الأمريكية لعشر سنوات قد انخفض إلى 4.56%، حيث يشجع التجار على احتمال قيام الفيدرالى بخفض أسعار الفائدة في وقتٍ أبكر مما كان متوقعًا سابقًا. احتمال قرار خفض الفائدة في مايو يبلغ 53%، وهو انخفاض طفيف عن 63% قبل أسبوع على الأقل.
من وجهة نظر تقنية، تواجه الفضة تحديات عند خط الاتجاه الصاعد المضبوط حول 30.80 دولار، المرتبط بالحد الأدنى المسجل في فبراير. أظهرت السلعة قوة شراء بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم، الذي يبلغ حاليًا حوالي 29.45 دولار، لكنها تواجه صعوبة في الحفاظ على المستويات فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يوم بحوالي 30.30 دولار. تشير المؤشرات إلى أن حركة مستدامة فوق مؤشر القوة النسبية بمستوى 60 يمكن أن تشير إلى تحول صاعد محتمل في الزخم.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
