تكشف أحدث بيانات تحديد المراكز الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 13 مايو عن جو من عدم اليقين بين المستثمرين، لا سيما في ضوء قرارات أسعار الفائدة الأخيرة من البنوك المركزية وإصدار مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل في الولايات المتحدة. توفر هذه البيانات نظرة ثاقبة على معنويات السوق الحالية حيث أصبحت مخاوف التضخم واتجاهات السياسة نقطة محورية للمتداولين.
في سوق اليورو، ارتفع صافي صفقات الشراء في سوق اليورو إلى حوالي 84.8 ألف عقد، مسجلاً أعلى مستوى منذ أوائل سبتمبر 2024. وعلى العكس من ذلك، زادت صناديق التحوط من صافي مراكزها القصيرة إلى حوالي 134.3 ألف عقد. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت الفائدة المفتوحة فوق 750 ألف عقد. على الرغم من نمو مراكز الشراء للمضاربة، استمر سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي في الانخفاض، مسجلاً أدنى مستوياته الشهرية بالقرب من 1.1060، وهو أضعف معدل له منذ عدة أسابيع.
وفيما يتعلق بالدولار الأمريكي، قلص المتداولون غير التجاريين صافي مراكزهم القصيرة إلى ما يزيد قليلاً عن 600 عقد، مما يعكس أدنى مستوى له في أسبوعين مع انخفاض الفائدة المفتوحة الإجمالية أيضًا. وشهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا حادًا بعد الموقف المتشدد من الاحتياطي الفيدرالي، حيث اختبر المؤشر العتبة الحرجة عند 102.00، وهي أعلى نقطة له في خمسة أسابيع.
أما في سوق الين الياباني، قلص المضاربون صافي مراكز الشراء إلى حوالي 172.3 ألف عقد، وهو أدنى مستوى له في أربعة أسابيع. من ناحية أخرى، قلص المتداولون التجاريون صافي صفقات البيع إلى أقل بقليل من 185 ألف عقد مع انخفاض الفائدة المفتوحة إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني فوق مستوى 146.00، مسجلاً أعلى مستوى له في ستة أسابيع.
شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا في صافي صفقات الشراء إلى حوالي 27.2 ألف عقد، وهو أدنى مستوى له في أسبوعين، وهو ما انعكس في تراجع الفائدة المفتوحة. استمر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في التراجع من أعلى مستوياته السابقة فوق مستوى 1.3400، متراجعًا نحو منطقة 1.3140 مع تفاعل الأسواق مع الإشارات المتضاربة الأخيرة لبنك إنجلترا بشأن خفض أسعار الفائدة.
وفي قطاع السلع، انخفض صافي مراكز الشراء للمضاربة في الذهب إلى حوالي 161.2 ألف عقد، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2024. وعلى غرار الأسواق الأخرى، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا أيضًا، حيث اختبرت المستوى الهام البالغ 3200 دولار للأونصة.