شهدت أسعار الذهب تراجعاً مستمراً يوم الأربعاء، حيث بقيت أقل من مستوى 2400 دولار في ظل استقرار الأسواق. حيث اقترب المعدن النفيس، الذي شهد خسائر لليوم الخامس على التتابع، من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 2364 دولار، في ظل تزايد الإقبال على الدولار الأمريكي وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وتوحي الأوضاع الراهنة في السوق بإمكانية اختراق نمط المثلث المتماثل المُلاحظ على الرسم البياني اليومي لأسعار الذهب.
اكتسب الدولار الأمريكي الزخم في ظل الارتفاع الحاد لزوج العملات دولار/ين ، وكذلك الزيادة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، كما قل الطلب على الملاذات الآمنة مع تراجع التقلبات الأخيرة في الأسواق. في وول ستريت، سجلت عقود إس أند بي 500 تحسنًا بنسبة 0.55% بعد بداية سلبية، بينما شهدت الأسواق الآسيوية أداءً إيجابيًا، قادته الأسهم اليابانية بزيادة قدرها 4%.
ترجع التقلبات الأخيرة في الين الياباني للتصريحات المقدمة من نائب محافظ بنك اليابان، الذي أشار إلى أن البنك المركزي لن يفكر في زيادة أخرى في أسعار الفائدة في ظل الظروف غير المؤكدة للسوق. أدى هبوط الين إلى ارتفاع حوالي 200 نقطة في الدولار الأمريكي مقابل الين إلى 147.50، مما عزز قوة الدولار الأمريكي الأمر الذي يؤثر سلبا على أسعار الذهب المعدلة بالدولار الأمريكي. وعلى الرغم من التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن الدعم للذهب لا يزال هشًا.
من الناحية الفنية، أغلق الذهب دون المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا وهو مؤشر رئيسي للذهب، مما يشير إلى العودة للاتجاه الهابط من جديد. في حال هبوط
الذهب أسفل الخط الاتجاهي المتصاعد عند 2378 دولار، فقد يواجه الدعم الفوري عند 2368 دولار، يتلوه مستوى الدعم النفسي الهام عند 2350 دولار. وعلى الجانب المقابل، سيحتاج المعدن إلى استعادة مستوى 2400 دولار لإمكانية ارتداد محتمل، مستهدفًا المقاومة عند 2415 دولار. من المحتمل أن تبقى الديناميكيات المحيطة بالذهب حساسة لمشاعر المخاطرة وتقلبات العملات والعوامل الجيوسياسية في الأسابيع القادمة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
