شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا، حيث افتتح التداول بشكل أضعف في الأسواق الآسيوية بعد استطلاعات رأي أجرتها شركة ابسوس مؤخرًا، والتي أشارت إلى تقدم نائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق الرئاسي أمام الرئيس السابق دونالد ترامب. تُظهر البيانات حصول هاريس على دعم 49٪ من الناخبين مقابل 46٪ لترامب. وقد أسهمت حالة عدم اليقين السياسي، إلى جانب معلومات إضافية تكشف عن تقدم هاريس في خمس من أصل سبع ولايات متأرجحة رئيسية، في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون المستوى الحرج 104.00، مما يشير إلى احتمال استمرار الضعف.
مع تطور المشهد الاقتصادي، يترقب المشاركون في السوق بترقب بالغ نتائج مسح آراء كبار مسؤولي القروض (سلووس) المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم. سيوفر هذا المسح معلومات قيمة حول ظروف الإقراض، بما في ذلك الطلب وإمكانية الوصول إلى القروض داخل الاقتصاد الأمريكي. وتعد هذه البيانات أساسية في توقع الاتجاهات والظروف الاقتصادية في المستقبل القريب.
في الأسواق العالمية، لا يزال الشعور الإيجابي لدى المستثمرين مرتفعًا، مدفوعًا بالمؤشرات الإيجابية الناتجة عن نتائج استطلاع هاريس، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم الصينية يوم الاثنين. في المقابل، لا تزال الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية تبحث عن اتجاه واضح. وتشير أداة سي إم إي فيدووتش حاليًا إلى احتمال كبير لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يوم الخميس، مما يعزز الثقة في أسعار فائدة أقل، في حين تم تداول العائد القياسي لسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند حوالي 4.30٪، بانخفاض عن إغلاق يوم الجمعة البالغ 4.38٪.
مع توقع تقلبات حادة لمؤشر الدولار الأمريكي، يجب على المتداولين توخي الحذر. من المتوقع أن يواجه المؤشر تقلبات كبيرة مدفوعة بالأخبار الرئيسية والنتائج الانتخابية القادمة. تشمل مستويات المقاومة الرئيسية التي يجب مراقبتها المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم عند 103.84 وارتفاعًا سابقًا عند 104.63. على الجانب الآخر، تقع مستويات الدعم عند المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم عند 103.12 و103.18. وفي حال حدوث تحركات حادة، قد يكون الانخفاض نحو مستوى 101.90 ممكنًا، وكسر هذا المستوى قد يؤدي إلى الوصول إلى مستويات أقل من 101.00.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن