شهد زوج العملة اليورو/الدولار الأمريكي تقلبات حيث وصل إلى أعلى مستوى أسبوعي عند 1.0439 يوم الخميس قبل أن يستقر عند حوالي 1.0387. كما ساهمت المعنويات الإيجابية في السوق العالمية، مدعومة بالمحادثات حول اتفاق محتمل بين روسيا وأوكرانيا، في انخفاض طفيف في الطلب على الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من التوقعات بموقف أكثر تشددًا من جانب الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالسياسة النقدية، لا يزال الدولار الأمريكي تحت ضغط طفيف.
و في يوم الأربعاء، خيمت حالة من عدم اليقين على الدولار الأمريكي بعد صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير، والذي أشار إلى تضخم أقوى من المتوقع. وقد أشار هذا التقرير إلى وجود مجال محدود لتخفيض أسعار الفائدة في المستقبل، مما يعزز التوقعات الأكثر تشددًا من جانب الاحتياطي الفيدرالي، كما أشار إلى ذلك رئيس مجلس الإدارة جيروم باول في شهادته الأخيرة أمام الكونجرس. ومع ذلك، فإن التفاؤل المتزايد بشأن حل النزاع الروسي الأوكراني والاتجاه الصعودي في أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية قد ساهم في موازنة قوة الدولار.
و في منطقة اليورو، كشفت أرقام الإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر عن انخفاض بنسبة 1.1%، متجاوزًا الانخفاض المتوقع بنسبة 0.6%. ومع ذلك، أظهرت البيانات على أساس سنوي انخفاضًا أقل بنسبة 2%، وهو ما كان أفضل من التوقعات التي بلغت 3.1%. ويُسهم هذا الأداء الاقتصادي المتباين في التوقعات المعقدة لليورو.
وبالنظر إلى المستقبل، يتضمن التقويم الاقتصادي الأمريكي مطالبات البطالة الأولية وإحصاءات مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير. ونظرًا لإصدار مؤشر أسعار المنتجين مؤخرًا، فمن المتوقع أن يكون تأثير مؤشر أسعار المنتجين على الدولار الأمريكي ضئيلًا.
و من وجهة النظر الفنية، يبدو أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي يتماسك داخل نطاق واسع، مع وضع التداول الحالي أعلى قليلاً من الإغلاق اليومي السابق. كما تشير التوقعات على المدى القريب إلى أنه في حين أن البائعين مستعدون للتحرك عند ارتفاع الأسعار، لا يزال المشترون حاضرين. ومن الممكن أن يؤدي اختراق مستوى الدعم عند 1.0350 إلى ظهور اتجاه هبوطي أكثر أهمية في المستقبل القريب. وقد تم تحديد مستويات الدعم الرئيسية عند 1.0350 و 1.0350 و 1.0300 و 1.0260، في حين أن مستويات المقاومة تقع عند 1.0440 و 1.0480 و 1.0530.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن