يواجه سوق السندات اضطرابا كبيرا مع تصاعد حالة عدم اليقين المحيط بسياسات الفترة الرئاسية الثانية لدونالد ترامب. يمهد هذا الاضطراب الطريق لتقرير الرواتب غير الزراعية المقبل (NFP)، وهو مؤشر اقتصادي حرج مقرر نشره. قد تكون نتائج هذه البيانات لها آثار ملحوظة على أسعار الذهب والأسهم وقوة الدولار الأمريكي.
يأتي إصدار تقرير الرواتب غير الزراعية في لحظة حاسمة. حيث تظهر مخاوف السوق بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيمتنع عن أي تقليص في أسعار الفائدة هذا العام، مدعومًا بسلسلة من المؤشرات الاقتصادية القوية. حتى أن التعليقات التي يُنظر إليها على أنها محبطة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لم تتمكن من تخفيف قلق المستثمرين، الأمر الذي يعكس حالة عدم اليقين الأوسع في المشهد الاقتصادي.
وتتعقد الأجواء بشكل أكبر من خلال المناقشات المستمرة حول فرض رسوم جمركية أعلى، والمشاركة العسكرية للقوات الأمريكية في الخارج، والإشارات المختلطة المحيطة بسياسة الهجرة، وكلها إشارات تسهم في شعور القلق في الأسواق. كما جرت العادة فإن تقرير الرواتب غير الزراعية قد يعزز الدولار الأمريكي، كما يدفع أسعار الذهب للانخفاض مع ارتفاع عوائد الخزانات. ومع ذلك، هناك طلب قوى على الذهب، مما قد يوفر بعض المرونة ضد هذه الضغوط مالم يحدث زيادة كبيرة في العوائد.
في الوقت نفسه، ردت أسواق الأسهم بشكل إيجابي على البيانات الاقتصادية المواتية ولكن قامت بالانتقال مؤخرًا إلى موقف أكثر حذرًا، حيث أن للأخبار الاقتصادية الإيجابية القدرة على التأثير سلبًا على أسعار الأسهم. في هذا المشهد، قد يجد المستثمرون أنفسهم يأملون في مؤشرات اقتصادية سلبية لدعم تقييمات الأسهم.
مع إستعداد السوق لإصدار مؤثر لتقرير الرواتب غير الزراعية، يتوقع العديد من المحللين ظهور تقلبات فى مجموعة متنوعة من الأصول المالية، مؤكدين على ترابط البيانات الاقتصادية والمشاعر لدى المستثمرين في هذه الأوقات غير الواضحة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
