يعاني الجنيه الإسترليني من أنماط تداول مختلطة مقابل العملات الرئيسية مع بداية الأسبوع الجديد. بينما يكتسب قوة مقابل الدولار الأمريكي، تؤثر المخاوف من احتمال ركود اقتصادي على الدولار الأمريكي. على الجانب الآخر، يضعف الجنيه الإسترليني أمام الين الياباني، تأثراً بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية الإيجابية في اليابان.
وقد كانت تقييمات حديثة للاقتصاد البريطاني إيجابية بشكل عام. يصف العديد من المحللين الظروف الاقتصادية الحالية بأنها سيناريو “غولديلوكس”، مشيرين إلى توازن ليس حاراً أو بارداً للغاية. استقر التضخم الرئيسي بالقرب من هدف بنك إنجلترا (بي أوه إي) من 2.0%، وهناك تراجع في تضخم الخدمات، الذي انخفض إلى 5.2% في يوليو من 5.7%. كما شهدت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ارتداداً بنسبة 0.5% في يوليو، بعد انخفاض بنسبة 0.9% في يونيو. بالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.2% في الربع الثاني، وزاد نمو الناتج المحلي الإجمالي (الناتج الإجمالي) إلى 0.9%.
أدت تخفيف الضغوط التضخمية إلى خفض أسعار الفائدة من 5.25% إلى 5.00% خلال اجتماع أغسطس. عادة ما يمارس هذا الإجراء ضغطًا نزوليًا على الجنيه الإسترليني نتيجة تقليل تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية. التوقعات السوقية حاليًا تظهر احتمال أقل من 50% لمزيد من خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، على الرغم من أن بعض الاقتصاديين يتوقعون قيام بتنفيذ خفضين إضافيين في نهاية العام.
أما عن أداء الجنيه الإسترليني، فقد ارتفع أمام الدولار الأمريكي بنحو عُشري بالمائة، ليتداول عند مستوى 1.2950. ويعكس هذا الارتفاع ضعفًا أوسع نطاقًا للدولار الأمريكي، مدفوعًا بالتصريحات الأخيرة التي سلطت الضوء على المخاطر في سوق العمل الأمريكية. وفي الوقت نفسه، ينخفض الجنيه الإسترليني مقابل الين الياباني بعد أن أعلنت اليابان عن بيانات أقوى من المتوقع، بما في ذلك زيادة بنسبة 2.1% في طلبيات الآلات، مما عزز الين.
من الناحية الفنية، يتواجد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في اتجاه صعودي قصير الأجل، يتميز بسلسلة من الارتفاعات والانخفاضات المتصاعدة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، وقد يصل إلى أهداف بالقرب من 1.3042. ومع ذلك، مع إشارة مؤشر القوة النسبية إلى ظروف ذروة الشراء، فقد يحدث تراجع، مع احتمال وجود الدعم حول 1.2940 أو أقل عند 1.2900 إذا لزم الأمر. تظل تحركات الأسعار على المدى الأطول غير واضحة, حيث تبقى متقلبة ضمن نطاق محدد منذ نوفمبر 2023.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن