يتعرض الدولار النيوزيلندي حاليًا لضغوط هبوطية، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى المخاوف بشأن الانكماش في الصين، الشريك التجاري الأكبر لنيوزيلندا. خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، تم تداول زوج العملات الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي حول 0.6090، مما يعكس انخفاضًا بعد أن حقق الدولار النيوزيلندي مكاسب طفيفة في الجلستين السابقتين. ولا يزال شعور السوق حذرًا حيث يراقب المتداولون عن كثب التطورات الاقتصادية في الصين، ولا سيما خطط التحفيز الاقتصادي المحتملة.
كشفت البيانات الأخيرة من المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن مؤشر أسعار المستهلكين (سي بي آي) ظل دون تغيير عند 0% في سبتمبر، منخفضًا عن زيادة بنسبة 0.4% في أغسطس. ووصل معدل التضخم السنوي إلى 0.4%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.6%. بالإضافة إلى ذلك، أظهر مؤشر أسعار المنتجين (بي بي آي) تراجعًا أكبر بنسبة 2.8% على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات بانخفاض بنسبة 2.5% وأسوأ من الرقم السابق الذي بلغ 1.8%. تعكس هذه المؤشرات ضعف الاقتصاد الذي يؤثر على الطلب على الصادرات النيوزيلندية.
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، تضغط تدفقات الملاذ الآمن بشكل أكبر على الدولار النيوزيلندي. وقد أثارت التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجرتها الصين في مضيق تايوان مخاوف دولية، مما دفع المسؤولين الأميركيين إلى إصدار تصريحات تحذيرية بشأن تصرفات جيش التحرير الشعبي.
في نيوزيلندا، يشير مؤشر أداء الخدمات في نيوزيلندا إلى اتجاه إيجابي قليلاً، حيث سجل 45.7 نقطة لشهر سبتمبر، وهو أفضل قليلاً من قراءته السابقة التي بلغت 45.5. وعلى الرغم من هذا التحسن، لا يزال المؤشر يشير إلى انكماش في قطاع الخدمات.
وأخيراً، يكتسب الدولار الأميركي قوة على خلفية التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يتبنى نهجاً أكثر حذراً في خفض أسعار الفائدة مقارنة بالتوقعات السابقة. وتُظهِر توقعات السوق حالياً احتمالاً بنسبة 86.9% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، مع توقع ضئيل لخفض أكثر جوهرية، وبالتالي التأثير على ارتفاع قيمة الدولار.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن