أشارت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديلي، إلى تفضيلها لتخفيف تدريجي لقيود السياسة النقدية خلال تعليقاتها الأخيرة. وأقرت بأن اقتصاد المملكة المتحدة أظهر علامات واعدة على التقدم في خفض التضخم، لكنها أشارت إلى العديد من التحديات المستمرة التي لا تزال تشكل مخاطر.
وفي حين استشهدت لومبارديلي بالتقدم المحرز في خفض معدلات التضخم، أعربت عن مخاوفها بشأن المسار غير المؤكد لسوق العمل والجوانب الدائمة للتضخم. وأكدت على الحاجة إلى مراقبة المؤشرات الاقتصادية عن كثب لتوجيه أي تعديلات على القيود السياسية بمرور الوقت. كما سلطت الضوء على التعقيدات المرتبطة بالتنبؤ بأسعار الفائدة في المستقبل، محذرة من الإفراط في التكهن باليقين بشأن الظروف الاقتصادية.
وتظل البيئة المحيطة بالتضخم محفوفة بالمخاطر، وخاصة مع عدم استقرار نمو الأجور واتجاهات أسعار الخدمات. وأشارت لومبارديلي إلى وجود مؤشرات على أن وتيرة انكماش الأجور قد تتضاءل، وهو ما قد يعقد القرارات السياسية في المستقبل. كما أكدت على أهمية الاستجابة في الوقت المناسب للتحولات المحتملة في الاقتصاد التي تشير إليها البيانات القادمة، وخاصة مؤشرات مديري المشتريات “فلاش” لشهر نوفمبر.
ومع تزايد المخاوف بشأن تداعيات التضخم المترسخ، تظل التوقعات متوازنة بين مخاطر الهبوط والإرتفاع. وقد ينشأ سيناريو مقلق إذا عادت زيادات الأجور إلى نطاق يتراوح بين 3.5% و4%، إلى جانب مكاسب مؤشر أسعار المستهلك التي تقترب من 3%، مما يجعل التعديلات اللاحقة أكثر صعوبة.
وردًا على هذه التصريحات، واجه الجنيه الإسترليني صعوبة في اكتساب الزخم، حيث يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.2570، مما يشير إلى تعزيز مكاسبه اليومية. ويعكس هذا حذر السوق في ضوء المشهد الاقتصادي غير المؤكد الذي حددته تعليقات لومبارديلي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
