يبدو أن زوج العملات الجنيه الإسترليني/الين الياباني يتجه لاختراق العتبة النفسية المهمة عند مستوى 200.00 مع اقترابه من أسبوع حافل بالأحداث الاقتصادية الهامة في كل من المملكة المتحدة واليابان. ولأكثر من ستة أسابيع، أظهر هذا الزوج زخماً صعودياً قوياً، مدفوعاً بشكل رئيسي بضعف الين الياباني، نتيجة تراجع التوقعات حول رفع أسعار الفائدة من قِبَل بنك اليابان لبقية العام.
في وقت سابق من هذا العام، قام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 35 نقطة أساس ليصل إلى المستوى الحالي البالغ 0.25%، وذلك استجابةً للتضخم المستمر الذي يتجاوز الهدف البالغ 2%. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن استدامة النمو الاقتصادي تضع ضغوطاً على البنك المركزي، مما يؤدي إلى تشكك حول إمكانية رفع الأسعار في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، تزيد حالة عدم اليقين المحيطة بالمشهد السياسي في اليابان، والتي تفاقمت بسبب عدم وجود حكومة أغلبية عقب الانتخابات الوطنية، من القلق بشأن التوقعات الاقتصادية.
سيكون هذا الأسبوع محوريًا، حيث من المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماع السياسة يوم الخميس. ويتوقع المحللون أن يختار البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي البالغ 0.25%. وسينتظر المشاركون في السوق بفارغ الصبر أي رؤى أو اتجاهات جديدة بشأن السياسة النقدية المستقبلية.
على الجانب الآخر من زوج العملات، يستعد الجنيه الإسترليني لتحولات محتملة قبل بيان التوقعات الخريفية من حكومة المملكة المتحدة، والذي سيصدر يوم الأربعاء. وهناك توقعات بأن يعلن حزب العمال عن زيادات ضريبية تهدف إلى تعزيز الإنفاق العام. ومن المرجح أن يحدد المستشار البريطاني مبادرات تمويلية كبيرة تستهدف القدرة على تحمل تكاليف الإسكان والرعاية الصحية، وخاصة للخدمة الصحية الوطنية ، والتي قد تؤثر بشكل أكبر على قيمة الجنيه الإسترليني في الأيام المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن