شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي خامس يوم على التوالي من الهبوط، حيث لا يزال يواجه ضغوطًا هبوطية حيث يتداول دون مستوى 1.0800. ومما يعيق محاولة اليورو للاستقرار غياب البيانات الاقتصادية المهمة من منطقة اليورو، مما يجعل المتداولين عرضة للتطورات الجيوسياسية والاتجاهات المتأثرة بالتقارير الاقتصادية الأمريكية.
كشفت البيانات الأخيرة الصادرة عن مجلس المؤتمرات الأمريكي عن ارتفاع توقعات التضخم لدى المستهلكين للعام المقبل من 5.8% في فبراير إلى 6.2% في مارس. يُسلط هذا الارتفاع الضوء على مخاوف المستهلكين المستمرة بشأن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتي تفاقمت بسبب الآثار المتبقية للتعريفات الجمركية من الإدارات السابقة. علاوة على ذلك، انخفض مؤشر ثقة المستهلكين بشكل حاد في مارس/آذار، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 12 عامًا عند 65.2، مما يشير إلى مخاوف محتملة من الركود حيث انخفض إلى ما دون الحد الحرج البالغ 80.0.
وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت وكالة موديز بيانًا تحذيريًا بشأن تدهور الوضع المالي للولايات المتحدة، مشيرةً إلى التحديات التي يفرضها ارتفاع تكاليف خدمة الدين. ويشير هذا التحذير إلى احتمال حدوث انخفاض طويل الأمد في القوة المالية للبلاد، وهو سيناريو من المرجح أن يثير رد فعل عنيف من القادة السياسيين الذين يدعون إلى زيادات كبيرة في الكونغرس لسقف الدين.
وبالنظر إلى المستقبل، يترقب السوق صدور تقرير طلبيات السلع المعمرة، مع توقعات بانخفاضها بنسبة 1.0% لشهر فبراير بعد انتعاش قوي بنسبة 3.2% في يناير. ومع استمرار المشهد الاقتصادي الأمريكي في التطور، سيراقب المتداولون هذه الأرقام عن كثب.
وفي ظل الهبوط الأخير الذي دفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى ما دون مستوى 1.0800، من المتوقع حدوث المزيد من الانخفاضات، لا سيما مع اقترابه من المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم، الواقع حول مستوى 1.0675. بعد ارتفاع صعودي قصير الأجل بلغ ذروته عند 1.0950، يواجه زوج العملة الآن مقاومة فنية هائلة يجب على المشترين الذين يهدفون إلى التعافي أن يتخطوها.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
تتضمن هذه المقالة ترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي وقد تحتوي على أخطاء بسيطة غير دقيقة.