قد يشهد سعر صرف الجنيه الإسترليني/الين الياباني انخفاضًا في أعقاب صدور بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، والتي أظهرت انخفاضًا بنسبة 0.7% على أساس شهري في أكتوبر – وهو أسوأ بكثير من الانخفاض المتوقع بنسبة 0.3%. يعكس هذا الرقم المخيب للآمال زيادة سابقة بنسبة 0.1% ويشير إلى تحديات مستمرة في اقتصاد المملكة المتحدة. على الرغم من نمو مبيعات التجزئة على أساس سنوي بنسبة 2.4%، إلا أن هذا جاء أيضًا أقل من التوقعات، والتي تم تحديدها عند 3.4%، والقراءة السابقة عند 3.2%.
خلال ساعات التداول المبكرة في أوروبا، ظل زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني مستقرًا نسبيًا حول 194.50 حيث يتطلع المشاركون في السوق إلى صدور مؤشر مديري المشتريات العالمي في المملكة المتحدة (PMI) من إس&بي في وقت لاحق من اليوم. وقد أدى الانخفاض الأخير في مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة إلى زيادة انتباه المتداولين، مما يشير إلى تباطؤ في إنفاق المستهلكين في المملكة المتحدة.
وفي الوقت نفسه، تعزز الين في اليابان وسط توقعات بزيادة محتملة لأسعار الفائدة من جانب بنك اليابان. وأشار استطلاع حديث إلى أن 56% من خبراء الاقتصاد يتوقعون رفع أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول في ظل سعي البنك المركزي إلى معالجة آثار انخفاض قيمة الين إلى جانب تحسين الظروف الاقتصادية. وسلط محافظ بنك اليابان الضوء على الحاجة إلى إجراء تعديلات للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي واستقرار الأسعار، مؤكداً على إمكانية رفع أسعار الفائدة لاحقاً.
بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر أسعار المستهلك الوطني في اليابان تباطؤًا إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر عند 2.3% على أساس سنوي في أكتوبر، مع مطابقة مؤشر أسعار المستهلك الأساسي لهذا الرقم، متجاوزًا التوقعات قليلاً. وفي مجال الخدمات، شهد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات التابع لبنك جيبون اليابان ارتفاعًا إلى 50.2 في نوفمبر، مما يشير إلى توسع طفيف بعد أربعة أشهر من التراجع. وعلى العكس من ذلك، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بشكل غير متوقع إلى 49.0، مما يشير إلى الانكماش ويمثل أدنى مستوى منذ مارس، وبالتالي فشل في تلبية توقعات السوق.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن