لا تزال سوق النفط مدعومة بحالة عدم اليقين المستمرة بشأن العرض، وتواجه مجموعة من المخاطر التي قد تؤثر على مستويات الإنتاج على مستوى العالم. وتشمل التحديات الحالية الاضطرابات في كازاخستان، والتأخيرات المحتملة في عودة براميل أوبك+، والظروف الجوية السيئة في الولايات المتحدة، والتهديد الشامل بالعقوبات التي تؤثر على ديناميكيات السوق. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار برنت في بورصة إنتركونتيننتال مرة أخرى فوق 76 دولارًا أمريكيًا للبرميل مع استجابة المتداولين لهذه التطورات.
وقد ساهم الطقس البارد في ولاية داكوتا الشمالية بشكل كبير في انقطاع الإمدادات، حيث أفادت التقارير أن إنتاج النفط انخفض بمقدار 120 ألف إلى 150 ألف برميل يوميًا، وفقًا لتقارير من السلطات الإقليمية. كما أثرت الظروف القاسية سلبًا على إنتاج الغاز الطبيعي. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاضطرابات حتى وصول الطقس الأكثر دفئًا في وقت لاحق من الأسبوع، مما أثار مخاوف بشأن استقرار الإنتاج في المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الروسية، ووسع قائمته لتشمل 73 سفينة إضافية يُعتقد أنها جزء من عمليات الشحن السرية الروسية. وفي السابق، كانت 79 سفينة خاضعة للعقوبات بالفعل. وعلى الرغم من أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لم تقلل بشكل كبير من أحجام الصادرات الروسية، فقد حدثت زيادة ملحوظة في التخزين العائم، وهو ما يبدو أنه يثبط عزيمة المشترين عن التعامل مع السفن الخاضعة للعقوبات.
وعلى صعيد أكثر تفاؤلاً، هناك مؤشرات على أن تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق قد تستأنف قريبًا، بعد توقف بدأ في أوائل عام 2023. وفي حالة استئناف هذه التدفقات، فقد تشهد السوق تدفقًا يبلغ حوالي 300 ألف برميل يوميًا. ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن قدرة العراق على تعديل حصص إنتاج أوبك+ استجابة لهذه الزيادة المحتملة في العرض. ويستمر تفاعل هذه العوامل في تشكيل ديناميكيات سوق النفط، مما يبقي المستثمرين في حالة تأهب للتطورات الجارية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
