يُظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي اتجاهًا إيجابيًا، حيث يتداول بالقرب من مستوى 1.0400 في وقت مبكر من يوم الأربعاء. على الرغم من بعض المكاسب المتواضعة التى حققها يوم الثلاثاء، إلا أن اتجاه العزوف عن المخاطرة السائد في الأسواق قد مثل تحد لأي حركة صعودية كبيرة للزوج. يراقب المستثمرون عن كثب صدور المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك التغير في معدل التوظيف الصادر عن ADP ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM.
بعد يوم من التداولات المتباينة، واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا للبيع بسبب تقرير مكتب إحصاءات العمل الذي أشار إلى انخفاض عدد الوظائف الشاغرة لمؤشر جلوتز إلى 7.6 مليون وظيفة في ديسمبر/كانون الأول، وهو أقل من المتوقع بـ 8 ملايين وظيفة. وفي الوقت ذاته، ساهم انتعاش مؤشرات الأسهم الأمريكية في تراجع الدولار، مما قدم بعض الدعم لزوج اليورو/الدولار الأمريكي.
ومع افتتاح الأسواق يوم الأربعاء، أظهرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية اتجاهًا هابطًا، حيث انخفضت بنسبة تتراوح بين 0.2% و0.7%. يشير هذا الموقف الحذر إلى أنه إذا استمر المستثمرون في البحث عن الأصول ذات الملاذ الآمن، فقد يحافظ الدولار على قوته مقابل العملات الأخرى في الجزء الأخير من اليوم.
وتكتسب البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة أهمية كبيرة، حيث تشير التوقعات إلى أن مؤشر التغير في معدل التوظيف الصادر عن ADP يشير إلى زيادة قدرها 150,000 وظيفة في القطاع الخاص لشهر يناير، مقارنةً بـ 122,000 وظيفة في ديسمبر. إذا جاءت هذه البيانات مخيبة للآمال، لا سيما إذا كان نمو الوظائف عند أو أقل من 100,000 وظيفة، فقد يضعف الدولار بشكل كبير.
من من منظور فني، يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني لأربع ساعات إلى وضع أقل بقليل من الوضع المحايد، في حين لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي فوق متوسطاته المتحركة الحرجة، مما يشير إلى بعض التردد من البائعين. إذا تمكن الزوج من الحفاظ على استقراره فوق مستوى 1.0400، فقد يواجه مقاومة عند 1.0440 و 1.0500. وعلى العكس من ذلك، فإن الفشل في الثبات قد يؤدي إلى اختبار الدعم حول النطاق 1.0375-1.0365، مع وجود مستويات أخرى ذات أهمية عند 1.0350 وبين 1.0290-1.0300.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن