اليوم، يعقد بنك المكسيك اجتماعاً لتحديد اتجاه أسعار الفائدة، وهو القرار الذي يجذب إهتماما كبيرا في الدوائر المالية. وتتوقع أغلبية كبيرة من خبراء الاقتصاد خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما من شأنه أن يخفض أسعار الفائدة إلى 10.50%. ومع ذلك، تشير معنويات السوق إلى احتمالية كبيرة ــ نحو 50% ــ بأن يختار البنك المركزي خفضاً أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
إن الأساس المنطقي وراء إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر ينبع من التحول الأخير في تركيز بنك المكسيك. إن إعطاء الأولوية لمخاوف النمو على التضخم قد يشجع على اتباع نهج أكثر جرأة في السياسة النقدية على غرار القرارات التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي. وعلاوة على ذلك، يرى بعض المحللين فرصة لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، وخاصة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات التجارة.
وبالتوازي مع ذلك، يظل البيزو المكسيكي عرضة للمناخ السياسي الحالي. فبعد أن قطعت الحكومة خطوات واسعة في مجال الإصلاحات القضائية، تدعو الآن إلى زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور ــ وهي الخطوة التي تواجه أيضاً مقاومة في الكونجرس. وقد دفع هذا الوضع وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى اقتراح أن التغييرات الدستورية قد تخلف آثاراً مباشرة على التصنيف الائتماني السيادي للمكسيك. وفي الوقت الحالي، تمنح موديز المكسيك تصنيف بي آيه آيه2، في حين تضعها ستاندرد آند بورز عند بي بي بي. وتتداول مقايضات التخلف عن سداد الائتمان لمدة خمس سنوات في المكسيك عند 120 نقطة أساس، وهو ما يشير إلى مخاوف محتملة من احتمال خفض التصنيف.
في الوقت الذي يتداول فيه بنك المكسيك المركزي بشأن سياسته النقدية، هناك تكهنات بأن خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قد يكون مطروحاً على الطاولة من أجل تخفيف عبء أسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة بسرعة. ومع ذلك، من المرجح أن تمارس مثل هذه الخطوة ضغوطاً هبوطية على البيزو. ومن المتوقع أن يظل سعر صرف الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي في الأمد القريب عند مستوى 19.75، مع إمكانية تجاوز 20.00 إذا واصل البنك المركزي هذا الخفض الأكثر قوة اليوم.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
