شهدت الروبية الهندية (INR) اتجاهًا سلبيًا خلال جلسة يوم الجمعة الآسيوية، متأثرةً بشكل أساسي بالطلب المتصاعد على الدولار الأمريكي من قبل المستوردين. دفع هذا التراجع بالروبية إلى مستويات مقلقة، على الرغم من التدخل المتوقع من قبل البنك الاحتياطي الهندي (RBI) للحد من المزيد من التراجعات. يتركز اهتمام السوق بشكل خاص على البيان القادم للعمالة في الولايات المتحدة حيث يترقب المتداولون التداعيات المحتملة.
واصلت الروبية الهندية خسائرها يوم الجمعة بعد أن كانت عند أدنى مسوى إغلاق لها. ينتظر المتداولون أي إجراءات من البنك الاحتياطي الهندي، الذي تدخل في الماضي لكبح التراجع عندما انخفضت الروبية دون المستوى المهم 84. ازدياد الطلب المستمر على الدولار الأمريكي من جانب مستوردي النفط، جنبًا إلى جنب مع تدفقات الرأسمال المتزايدة، يشكلان ضغطًا إضافيًا على العملة المحلية.
في الوقت الراهن تتركز جميع الأنظار على البيانات القادمة للعمالة في الولايات المتحدة المقرر إصدارها في وقت لاحق من اليوم، والتي ستتضمن مقاييس رئيسية مثل الوظائف غير الزراعية، معدل البطالة، والأجور الساعية المتوسطة. يمكن أن يحفز ضعف سوق العمل من التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بشكل أكثر عنفًا، مما قد يضعف من قوة الدولار الأمريكي ويجعل الروبية الهندية خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين.
علاوة على البيانات الخاصة بالعمالة، أظهرت البيانات الأخيرة زيادة طفيفة في التوظيف في القطاع الخاص وارتفاع في التعويضات السنوية. في الوقت نفسه، أظهرت مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة تحسنًا طفيفًا أدنى التوقعات. هذه المجموعة المختلطة من المؤشرات الاقتصادية تشير إلى تعقيد سوق العمل الحالي وقد تؤثر على سياسات الاحتياطي مستقبلاً.
من الناحية التقنية، يبدو زوج العملات الدولار/الروبية أنه في مسار صاعد، مقيد ضمن قناة صاعدة بشكل عام. الحفاظ على التداول فوق مستوى 84.00-84.05 أمر أساسي لحركات الصعود المحتملة نحو المستوى 84.50. على الجانب الآخر، فشل الاستقرار فوق هذا المستوى الداعم قد يجر الزوج نحو مناطق الدعم الحرجة، مما يشير إلى تقلبات كبيرة في الأفق.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
