الأسواق المالية هادئة نسبيا مع ترقب المتداولين للمؤشرات الاقتصادية القادمة والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وينعكس هذا الهدوء في الأداء المختلط للدولار الأمريكي، والذي كان أضعف قليلا بشكل عام خلال الجلسة.
تتجه الأنظار إلى تقلبات الدولار مع إصدار بيانات اقتصادية أمريكية جديدة. يتضمن جدول الصباح تحديثات عن المخزون بالجملة، وإحصاءات الإسكان، وتقرير فرص العمل (جولتس)، إلى جانب مؤشر ثقة المستهلك. بالإضافة إلى ذلك، يولي المشاركون في السوق اهتمامًا خاصًا لمزاد سندات الخزانة لأجل سبع سنوات في وقت لاحق من اليوم، خاصةً بعد الطلب المخيب للآمال في المزادات السابقة لسندات لأجل عامين وخمسة أعوام.
يبدو أن معنويات المستثمرين متأثرة بارتفاع العائدات الأمريكية، مما يشير إلى توقع عائدات أعلى على ديون الخزانة الأمريكية مع اقتراب موعد الانتخابات. كما سيراقب مراقبو السوق بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي للربع الثالث، والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضا كبيرا إلى 2.9٪ على أساس سنوي، وهو ما يظل ضمن النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي الأسترالي من 2-3٪. ومع ذلك، يبدو أن هناك ترددًا بين المستثمرين في توقع تخفيف وشيك لأسعار الفائدة في أستراليا قبل الربع الثاني من العام التالي.
وعلاوة على ذلك، تشير الخسائر الأخيرة لمؤشر الدولار إلى توقف محتمل في مساره الصعودي، حيث يحوم الآن حول منتصف 104. وعلى الرغم من تعرضه لضغوط هبوطية طفيفة، إلا أنه يظل فوق مستويات الدعم الحاسمة قصيرة الأجل. وقد يساهم الانخفاض إلى ما دون هذه المستويات في انخفاض قيمة الدولار. وبشكل عام، يبدو أن السوق في نمط انتظار، في انتظار البيانات الاقتصادية الرئيسية والتطورات السياسية التي قد تؤثر على قرارات التداول في المستقبل القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
