يتداول حاليا زوج عملات اليورو/دولار بشكل إيجابي حول مستوى 1.0400 حيث يمر بفترة تعافي قصيرة بعد انخفاض كبير في وقت سابق من هذا الأسبوع. بعد مرور يوم الأربعاء القاس، أغلق الزوج بزيادة طفيفة يوم الخميس، مما يدل على بعض من التعافى وسط ديناميكيات السوق المستمرة. أظهر الدولار الأمريكي بعض القوة، متأثرًا بالموقف القوى للاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية المواتية، بالرغم من ذلك تمكن اليورو من الحفاظ على موقعه في ضوء هذه التطورات.
في يوم الأربعاء، شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في زوج اليورو/الاسترليني، مما يبرز قدرة اليورو على جذب تدفقات الرأسمال بينما واجه الجنيه الإسترليني ضغط البيع. عقب هذا التحول أعلن بنك إنجلترا الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي ثابتًا عند 4.75%، على الرغم من تأييد أقلية من أعضاء لجنة السياسة النقدية لخفض سعر الفائدة بشكل غير متوقع. ساهمت هذه الاختلافات داخل بنك إنجلترا في خفض قيمة الجنيه الإسترليني، مما زاد من جاذبية اليورو.
بالنظر للأمام، ينتظر المتداولون في السوق بفارغ الصبر إصدار بيانات مؤشر أسعار السلع والخدمات الشخصية لشهر نوفمبر من مكتب تحليل الاقتصاد الأمريكي. نظرًا لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة، قد تكون ردود الفعل السوق على هذه البيانات التضخمية محدودة نسبيًا. علاوة على ذلك، تحوم الشكوك السياسية، خاصة فيما يتعلق بإغلاق حكومي محتمل ما لم يتم الموافقة على مشروع قانون إنفاق جديد من قبل الكونغرس بحلول نهاية اليوم. إذا انخفضت عوائد السندات الخزانة الأمريكية خلال الجلسة الأمريكية، فقد يعوق ذلك الطلب على الدولار.
من منظور فني، يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني لأربعة ساعات إلى استمرار اليورو/دولار في مرحلة تصحيحية، مع تحديد مستويات الدعم الرئيسية عند 1.0350، 1.0300، و 1.0240. إذا استقر الزوج فوق مستوى 1.0400، قد تظهر المقاومة عند 1.0440 و 1.0500، والتي تتوافق مع مستويات متوسطة وثابتة مهمة. تقترح هذه الخلفية التقنية أنه على الرغم من وجود إمكانية للتعافى، يبقى الحذر ضروريًا في الوضع السوقي الحالي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
