شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا لتصل إلى 2,870 دولارًا خلال جلسة التداول الآسيوية المبكرة يوم الإثنين. ويُعزى هذا الارتفاع إلى تزايد حالة عدم اليقين العالمية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، لا سيما الصراعات الدائرة في روسيا وأوكرانيا، والتي تميل إلى دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب. ومع توافق بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر يناير مع التوقعات، يتجه اهتمام المتداولين في السوق الآن إلى تقرير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي لشهر فبراير المقبل، متوقعين رؤى حول المشهد الاقتصادي.
وفي حادثة منفصلة أثرت على معنويات السوق، تم الإبلاغ عن اشتعال النيران في مصفاة نفط في مدينة أوفا الروسية. أعلنت خدمات الطوارئ المحلية أن المجتمعات المحلية المحيطة لم تكن في خطر مباشر، على الرغم من أنه لم يتم التأكد بعد من سبب الحريق. تتم مراقبة مثل هذه الأحداث عن كثب، حيث يمكن أن تؤثر على أسعار السلع الأساسية وسلاسل التوريد، مما يزيد من تقلبات السوق الحالية.
تستمر خلفية العلاقات الدولية في تشكيل ديناميكيات السوق، لا سيما بعد التعليقات الأخيرة من القيادة الأمريكية بشأن أوكرانيا. وقد أدت الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي بسبب عدم الاحترام المزعوم إلى إلغاء صفقة معادن محورية تهدف إلى تعزيز أوكرانيا في خضم نزاعها مع روسيا. وقد يساهم أي مؤشر على تصاعد التوترات الجيوسياسية في زيادة أسعار الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديًا على أنه مخزن آمن للقيمة خلال الأوقات المضطربة.
وعلى العكس من ذلك، فإن ارتفاع الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة يشكل قيدًا محتملًا على الزخم الصعودي للذهب. وتشير أحدث قراءات التضخم الأخيرة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتخذ نهجًا أكثر اتزانًا تجاه تعديلات أسعار الفائدة في المستقبل. فقد ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.5% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني، أي أقل بقليل من 2.6% في ديسمبر/كانون الأول، في حين بلغ التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، 2.6%، منخفضًا من 2.9%. استوفى كلا المقياسين توقعات السوق، مما يشير إلى بيئة اقتصادية مستقرة يمكن أن تؤثر على قرارات السياسة النقدية في المستقبل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن