أستمرت أسعار الذهب فى الانخفاض في وقت مبكر يوم الاثنين، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال ستة أيام دون 2500 دولار، مشيرة إلى اتجاه هبوطى متواصل بدأ الأسبوع الماضي. وواجهت السوق مقاومة مستمرة قرب مستوى 2530 دولار، ومع سيطرة ظروف التداول الخفيفة، يظهر إحساس حذر بين المستثمرين. يقترح المحللون أن اختبار المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2475 دولاراً محتمل قبل ظهور أي اهتمام جديد بالشراء.
يمكن تأريخ الانخفاض الحديث في أسعار الذهب إلى العودة للدولار الأمريكي، معززًا بالبيانات الاقتصادية التي كبحت التكهنات حول قطعات الفائدة الكبيرة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي. في الجمعة الماضية، كشفت بيانات مؤشر الأسعار للإنفاق الشخصي الأساسي عن زيادة سنوية بنسبة 2.6% وزيادة شهرية بنسبة 0.2%، متماشية مع توقعات السوق. وهذا قد غيّر توقعات السوق نحو نهج تخفيف أكثر اعتدالًا من قبل البنك المركزي.
هذا التحول في المشهد أدّى إلى أرتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات، مما أدى الى ممارسة ضغطا جماعيا على أسعار الذهب لأسفل، مما أسفر عن انخفاض 1بقيمة 1% في يوم الجمعة. حاليًا، يشير التوافق السوقي إلى احتمالية بلغت 67% لخفض نقاط الأساس 25 خلال الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع احتمال أقل بنسبة 33% لخفض نقاط الأساس 50. هذا الآفق قد زاد من الضغط الهابط على الذهب، مع احتمال استمرار السيولة الضعيفة بسبب عطلة عيد العمال الأمريكي.
بينما ينتظر تجار المؤشرات الاقتصادية الحاسمة المقرر إصدارها في وقت لاحق هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات فيليب موريس إنترناشونال الصناعي وتقرير الرواتب غير الزراعية، تظهر المناظر الفنية للذهب إشارات مختلطة. يُشير مؤشر القوة النسبية إلى زخم سلبي، مما يقترح إمكانية لمزيد من الانخفاضات. تم تحديد الدعم الفوري عند متوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2475 دولار، وفشل الحفاظ على هذا المستوى قد يؤدي إلى انحراف أعمق نحو 2420 دولارًا. على الجانب الآخر، إذا استطاع الذهب البقاء فوق 2475 دولارًا، قد يكون هناك ارتداد نحو عتبة 2500 دولار، مع إمكانية استعادة قمة 2530 دولارًا.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن