شهد سعر نفط اخام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا، حيث تداول حول 72.50 دولار للبرميل مع تجربته لليوم الثاني على التوالي من التراجع. يُعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى الخطط التي وضعتها منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك+) لزيادة إنتاج النفط في المستقبل القريب. تشير التقارير إلى أن ثمانية دول أعضاء ضمن المجموعة مستعدة لزيادة إنتاجها بمقدار 180,000 برميل يوميًا بدءًا من شهر أكتوبر. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لعكس تخفيضات الإنتاج الكبيرة التي تم تطبيقها العام الماضي تدريجيا مع الحفاظ على بعض التخفيضات حتى نهاية عام 2025 على الأقل.
على الرغم من الزيادة المتوقعة في الإنتاج، فإن المخاوف بشأن انقطاعات الإمدادات، خاصة في ليبيا، قد توفر بعض الدعم لأسعار النفط الخام. تعرقلت أنشطة التصدير في البلاد بسبب التوترات السياسية المستمرة بين الفصائل المتنافسة. ومع ذلك، من أجل تلبية المتطلبات المحلية، تم استئناف الإنتاج في شركة الخليج العربي للنفط بمعدل يبلغ حوالي 120,000 برميل يوميًا.
من ناحية الطلب، يبدو أن استهلاك النفط ضعيف في الأسواق الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على أسعار النفط الخام. في الصين، أشارت استطلاعات رسمية حديثة إلى أن النشاط التصنيعي قد انخفض إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، مما يمكن أن يشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي، وقد دفع انخفاض أسعار السلع المصنعة السلطات إلى تسريع الخطط الهادفة لتحفيز الاقتصاد للأسر.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الأخيرة أن استهلاك النفط وصل إلى أدنى مستوياته الموسمية منذ جائحة فيروس كورونا في يونيو. عبر المحللون عن مخاوف بشأن تحديات النمو المحتملة لعام 2025، والتي تؤثر بشكل أساسي على الظروف الاقتصادية الحالية في الصين والولايات المتحدة. يقترحون أن يحتاج أوبك إلى إعادة النظر في استراتيجيتها بشأن خفض الإنتاج إذا كانت ترغب في تعزيز الأسعار بشكل فعال.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن