يعتبر اجتماع البنك الوطني الروماني بمثابة النقطة المحورية للتطورات المالية في منطقة وسط وشرق أوروبا اليوم. يظل سعر صرف اليورو/الرون مستقرًا ويحوم حول علامة 5.00.
يتوقع خبراء الاقتصاد إلى حد كبير أن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة عند 6.50٪. ومع ذلك، يواجه هذا التوقع بعض الاختلاف. من ناحية أخرى، تشير المؤشرات مثل انتعاش سوق الائتمان، وارتفاع الأجور، والسياسة المالية المتساهلة إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة. وعلى العكس من ذلك، فإن التضخم الأضعف من المتوقع إلى جانب الأداء الاقتصادي الأضعف يقدم حجة مضادة ضد مثل هذه التخفيضات.
على الصعيد العالمي، تبدو ظروف السوق مختلطة. تساهم التخفيضات الأخيرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع أسعار النفط، المتأثرة بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، في هذا المشهد غير المؤكد. تشير العقود الآجلة الحالية للعملة إلى مشاعر حمائمية تؤدي إلى قرار اليوم. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يتفاعل العملة الرومانية بشكل كبير، حيث تظل مستقرة حول مستوى 5.00 مقابل اليورو، ولا يُتوقع حدوث تغييرات فورية في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، قد يجد الطرف الأمامي لمنحنى سندات الحكومة الرومانية بعض الدعم إذا واصل البنك المركزي خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي. ومع ذلك، يركز الاهتمام داخل سوق السندات في المقام الأول على تطورات السياسة المالية. وتثير التكهنات الأخيرة حول اتفاق بين وزارة المالية والمفوضية الأوروبية بشأن عجز الميزانية المتوقع بنسبة 7.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي المخاوف. ويقع هذا الرقم نحو الطرف الأعلى من توقعات السوق، مما يشير إلى احتمال زيادة إصدار السندات مع تقدم العام.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
