تتداول أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق مع اقترابها من مستوى 2500 دولار. بدأ التداول يوم الاثنين متأثرًا بضغوط جديدة مع الخلفية السلبية لضعف الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد الخزانة المكتومة، حيث يظهر المستثمرون رغبة قوية في المخاطرة. تتزايد التكهنات السوقية حول تحول هبوطي من الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا قبل كلمة رئيس الاحتياطي جيروم باول القادمة وصدور محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة للسوق (أف أو أم ٍٍسي ).
شهد سوق الذهب ارتفاعًا كبيرًا يوم الجمعة، حيث ارتفع نحو 2510 دولارًا، مما يعد رقمًا قياسيًا جذب أرباح المتداولين. يشهد القطاع استعدادات لاحتمال خفض معدلات الاحتياطي في سبتمبر، جنبًا إلى جنب مع ملتقى جاكسون هول الذي قد يوفر مؤشرات إضافية حول التيسير النقدي، مما يعزز الزخم في قطاع الذهب. ساهمت المخاوف من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مع التهديدات المتطورة بين إيران وإسرائيل، أيضًا في صعود الذهب.
مع استمرار التداول يوم الاثنين، يبدو أن المتداولين يجمعون الأرباح التي تحققت يوم الجمعة. ظهر الطلب علي الملاذ الآمن من جديد بعد التطورات الأخيرة، بما في ذلك رفض حماس لاتفاق هدنة وساطته من الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف جيوسياسية متجددة. ومع ذلك، يبدو أن تراجع الأسعار محدود، مدعومًا بمؤشرات تقنية مواتية تشير إلى حركة صعودية محتملة في المستقبل القريب.
تقنيًا، شهدت أسعار الذهب اختراقًا من نمط مثلث متماثل يوم الجمعة، وأغلق أعلى من 2470 دولارًا. تشير التحليلات إلى أنه في حال تجاوزت الأسعار بثبات حاجز 2510 دولارًا، يمكن أن ترتفع الأهداف إلى 2550 دولارًا وحتى 2600 دولارًا مع قبول نمو إضافي. في حالة التراجع، تم تحديد مستويات الدعم الحرجة عند 2480 و 2467 دولارًا، مع دعم إضافي عند 2450 دولارًا إذا استمر الزخم الهابط.
يظل الذهب خيارًا استثماريًا شعبيًا، معترفًا بأهميته تاريخيًا كقيمة موثوق بها. كما أن سلامته خلال الأوقات الاقتصادية العاصفة، جنبًا إلى جنب مع علاقته العكسية مع الدولار الأمريكي ومختلف الأصول الخطرة، يؤكد جاذبيته المستمرة للمستثمرين. قامت البنوك المركزية بزيادة احتياطياتها من الذهب بشكل كبير، مما يسلط الضوء على أهمية المعدن الثمين المستمرة في الأسواق العالمية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن