تشهد أسعار الفضة ارتفاعًا مع تزايد التوقعات حول إعلان محتمل من الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيضات في أسعار الفائدة. وشهد المعدن ارتفاع قيمته إلى ما يزيد عن 29.00 دولار للأوقية في السوق الآسيوية يوم الجمعة, بفضل الترقب لعنوان رئيس الفيدرالي جيروم باول في الندوة المقبلة في جاكسون هول. يركز المستثمرون بشكل خاص على علامات قد تشير إلى أن البنك المركزي قد يظهر تحولًا نحو خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يؤثر بشكل إيجابي على الأصول التي لا تحقق عوائد مثل الفضة.
عبر عدة مسؤولين من الاحتياطي الفيدرالي عن تفاؤلهم بشأن احتمال تخفيض الأسعار في المستقبل القريب. مؤخرًا، أشار رئيس فدرالي بوسطن إلى دعمه القوي لبدء تخفيض الفائدة، مما يعكس التوافق بين صانعي السياسات على أنه يمكن احتواء التضخم دون التسبب في تراجع اقتصادي. بموازاة ذلك، تتمحور المناقشات بين مسؤولي الفدرالي الآخرين في جاكسون هول حول تقييم المؤشرات الاقتصادية لتقييم الاستجابة المناسبة لارتفاع معدلات البطالة.
توضح البيانات السوقية، خاصة من أداة مراقبة الاحتياطي الفدرالي سي إم إي فيدووتش، أن تجار الآن يعتدون بنسبة 73.5% على احتمالية تخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسخلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، وهذا زيادة عن التقييمات السابقة. وعلى النقيض، قد تنخفض إمكانية تقديم خصم أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، مما يشير إلى مشهد حذر ولكن بوضوح لتخفيف السياسات.
وفي الوقت نفسه، يتعزز دور الفضة باعتبارها أصلاً آمناً بفعل التوترات الجيوسياسية المستمرة، وخاصة الصراع غير المحلول بين إسرائيل وحماس. وقد يؤدي الافتقار إلى التقدم نحو وقف إطلاق النار إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار العالمي، مما يدفع المزيد من المستثمرين نحو الفضة بحثاً عن الأمن. ومع ذلك، تنشأ التحديات من ضعف بيانات الإنتاج الصناعي الصادرة من الصين، حيث يمكن لأي تباطؤ في الاقتصاد أن يضعف الطلب على الفضة، نظراً لاستخدامها الصناعي الكبير.
تتأثر ديناميكيات أسعار الفضة بعوامل مختلفة، بما في ذلك المشهد العام للسوق، والظروف الاقتصادية، والتقلبات في الطلب الصناعي. وبينما يتعامل المستثمرون مع هذه المتغيرات، فإن جاذبية الفضة كخيار استثماري متنوع يبقى اعتبارًا حرجًا في ظل التغيرات في المشهد الاقتصادي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن