أظهر الدولار النيوزيلندي اتجاهًا صعوديًا مقابل الدولار الأمريكي ، حيث تم تداوله عند مستوى 0.5670 تقريبًا خلال الجلسات الأوروبية المبكرة. ويبدو أن هذا الارتفاع متجذر في الانخفاض الأخير للدولار الأمريكي، حيث يتوقع المتداولون صدور مؤشر مديري المشتريات الخدمي التابع لمعهد إدارة التوريدات (آي إس إم) في وقت لاحق من اليوم. بالإضافة إلى ذلك، سيحول المستثمرون انتباههم إلى محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، والمقرر عقده في اليوم التالي.
وقد تأثر ارتفاع الدولار الأمريكي جزئيًا بتقرير صدر مؤخرًا كشف عن ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال المعدل موسميًا لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر. وارتفع هذا المؤشر إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 56.8، ارتفاعًا من 56.1 في نوفمبر، في حين ارتفع مؤشر الناتج المركب لقطاع إدارة المشتريات إلى 55.4. وتشير هذه الأرقام إلى توسع ملحوظ في نشاط الأعمال، مدفوعًا في المقام الأول بقطاع الخدمات، حتى مع استمرار انخفاض الناتج الصناعي. وقد تساعد هذه القوة في الخدمات في تخفيف الضغوط الهبوطية المحتملة على الدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من قوة الدولار النيوزيلندي، فإن المكاسب قد تكون محدودة، حيث قد يتلقى الدولار الأمريكي الدعم من التصريحات التي أدلى بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن سياساته الثابتة في فرض التعريفات الجمركية. فقد رفض تقريراً يشير إلى أن إدارته تدرس تضييق نهج التعريفات الجمركية على واردات أساسية محددة. وقد دفع هذا المتداولين إلى مراقبة أي تطورات تتعلق باستراتيجية ترامب في فرض التعريفات الجمركية وتداعياتها عن كثب.
وعلاوة على ذلك، اكتسب الدولار النيوزيلندي زخماً من البيانات الإيجابية بشأن قطاع الخدمات في الصين، الشريك التجاري الرئيسي للبلاد. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في الصين إلى 52.2 في ديسمبر/كانون الأول، متجاوزاً التوقعات ومسجلاً أقوى نمو للقطاع منذ مايو/أيار. ومع ذلك، فإن إمكانية التيسير النقدي الكبير من جانب بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد تشكل تحديات لاستمرار قوة الدولار النيوزيلندي. ويتوقع المحللون خفضاً محتملاً بمقدار 50 نقطة أساس في سعر الفائدة النقدية خلال اجتماع فبراير/شباط المقبل، وهو ما قد يخفف من المكاسب الإضافية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن