بدأ زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني في اكتساب المزيد من الزخم حيث تشير معنويات السوق إلى أن بنك إنجلترا (BoE) قد يبطئ وتيرة تخفيف السياسة. ومع ذلك، يتعرض الين الياباني لضغوط مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن خطط بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة. مؤخرًا، تم تعديل المؤشر الاقتصادي الرائد في اليابان إلى 109.1 لشهر سبتمبر، وهو ما يقل قليلاً عن المستوى المتوقع 109.4.
بعد أن مر بجلسة متقلبة بشكل خاص، وجد زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني بعض الاستقرار، ليتداول بالقرب من 194.20 خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الاثنين. ويستفيد الجنيه الإسترليني من التكهنات بأن بنك إنجلترا سيحافظ على أسعار الفائدة الحالية عند 4.75% في اجتماع ديسمبر المقبل، مع توقعات تشير إلى خفض تدريجي إلى 4.00% بحلول عام 2025.
ومع ذلك، واجه الجنيه الإسترليني أيضًا تحديات بسبب البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال مؤخرًا. فقد أظهرت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انكماشًا أكثر حدة مما توقعه المحللون لشهر أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب ستاندرد آند بورز جلوبال / سي آي بي إس لشهر نوفمبر إلى ما دون مستوى 50.0 للمرة الأولى منذ أكتوبر، مما يشير إلى تباطؤ محتمل في النشاط الاقتصادي.
بالنظر إلى المستقبل، قد يواصل زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني مساره الصعودي مع مواجهة الين حالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية لبنك اليابان وسط بيئة مواتية للمخاطرة. هناك دلائل من محافظ بنك اليابان كازو أويدا على أن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قد يكون على الطاولة في ديسمبر. في الوقت نفسه، تدرس الحكومة اليابانية حزمة تحفيز كبيرة بقيمة 90 مليار دولار، بهدف تخفيف تكاليف المعيشة المتزايدة للأسر.
وفي ضوء التعديلات الأخيرة، يتحول الاهتمام الآن إلى البيانات الاقتصادية القادمة من طوكيو، وخاصة فيما يتصل بالتضخم والتوظيف، والتي من المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
