شهد زوج العملات الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي انتعاشًا، حيث كسر سلسلة خسائره التي استمرت خمسة أيام ويتداول حول مستوى 0.6200 خلال جلسات التداول الأوروبية. ويعزى هذا التحول إلى حد كبير إلى أحجام التداول الضعيفة قبل عطلة رأس السنة الجديدة وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي. ولعب الانخفاض الأخير في عائدات سندات الخزانة الأمريكية دورًا مهمًا، حيث انخفض العائد على سندات العشر سنوات إلى 4.59٪، مما أضاف إلى ضعف الدولار الأمريكي.
مع اقتراب مؤشر الدولار الأمريكي من مستوى 108.00، تنخفض أيضًا العائدات على سندات الخزانة الأمريكية الرئيسية، حيث بلغت السندات لأجل عامين وعشرة أعوام 4.30% و4.59% على التوالي. قد تشهد آفاق الدولار الأمريكي بعض الارتفاع مع استجابة المتداولين لتوقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أقل في العام المقبل، بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه الأخير. تشير مخططات النقاط المحدثة إلى أن المتداولين يتوقعون خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل، على الرغم من أن السوق لا تزال تتكيف مع الموقف المتشدد الذي تبناه بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا.
من ناحية أخرى، يستفيد الدولار الأسترالي من العائد القوي على سندات الحكومة لأجل 10 سنوات، والذي ارتفع إلى حوالي 4.50%، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر. وأكد بنك الاحتياطي الأسترالي التزامه بالحفاظ على سياسة صارمة حتى يعود التضخم إلى نطاقه المستهدف الذي يتراوح بين 2% و3%. وفي أحدث محاضر اجتماع ديسمبر، أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الأسترالي عن ثقتهم الكبيرة في السيطرة على التضخم، مع إدراكهم للمخاطر المستمرة. وتظل تكهنات السوق مختلطة، حيث يتوقع بعض المشاركين خفضًا محتملًا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في فبراير، على الرغم من توقع تخفيف أوسع نطاقًا بحلول أبريل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن