شهد سعر صرف اليورو/الجنيه الإسترليني ارتفاعًا مع مواجهة الجنيه الإسترليني لصعوبات قبل بيان التوقعات الخريفية القادم في المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن تقدم وزيرة الخزانة راشيل ريفز تدابير مالية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني تقريبًا، مع التركيز بشكل أساسي على زيادات الضرائب. وبينما يستعد المتداولون لهذا الإعلان، فإنهم يتطلعون أيضًا إلى البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي من ألمانيا ومنطقة اليورو، والمقرر إصدارها يوم الأربعاء.
في الجلسة الأوروبية، تعافى زوج اليورو/الجنيه الإسترليني من الخسائر السابقة، ليتداول عند مستوى 0.8320. ويمكن أن يعزى الانخفاض في سعر الصرف إلى حد كبير إلى التحديات المتوقعة التي يواجهها الجنيه الإسترليني مع استعداد حكومة حزب العمال لإعلان أول ميزانية لها منذ أكثر من خمسة عشر عامًا. وتهدف التدابير المالية المقترحة إلى دعم العمليات الحكومية اليومية، والاستجابة للضغوط الاقتصادية القائمة.
وعلى الجانب الأوروبي، يواجه اليورو مجموعة من التحديات، خاصة وأن المؤشرات تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يفكر في خفض سعر الفائدة على الودائع مرة أخرى. وتعكس بيانات السوق الحالية احتمالات بنحو 50% لخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو ما قد يؤثر بشكل أكبر على أداء اليورو.
وفي ضوء هذه التطورات، فإن صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية من ألمانيا ومنطقة اليورو يوم الأربعاء، إلى جانب أرقام مؤشر أسعار المستهلك الموحد الأولية من ألمانيا، سيكون حاسماً بالنسبة للمستثمرين. وتعتبر هذه المؤشرات بمثابة مقاييس مهمة لصحة الاقتصاد ومن المرجح أن تؤثر على معنويات السوق.
وقد كشفت المناقشات الأخيرة بين صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي عن وجهات نظر متباينة بشأن السياسة النقدية. ففي حين يؤكد البعض، مثل محافظ البنك الوطني البلجيكي، أن خفض أسعار الفائدة على الفور ليس ضروريا، يدافع آخرون عن الحاجة المحتملة إلى خفض كبير. وتشير مثل هذه وجهات النظر المتباينة إلى استمرار حالة عدم اليقين في المشهد الاقتصادي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن